في ظل الحصار

الأوضاع الاقتصادية تضرب موسم الأضاحي عشية عيد الأضحى

الساعة 08:51 م|08 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، إلا أن هذه الأيام لم تختلف عن سابقاتها بالنسبة للمواطن الغزي، بل ازدادت سوءاً، حيث تشهد أسواق المواشي كساداً منقطع النظير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون اثر استمرار الحصار و العقوبات التي تفرضها السلطة على القطاع.

و رغم انخفاض أسعار الاضاحي ، إلا أن ارتفاع نسبة البطالة و الفقر و تراكم الديون على المواطنين و الموظفين، تدفع بالكثيرين الى الديون أو البيع بالتقسيط، مما ينعكس سلباً على الموسم.

و يشتكي المواطنون من ارتفاع اسعار الأضاحي، مما يزيد من حالة عزوفهم عن تقديم الأضحية كالأعوام السابقة، على الرغم من أن السوق المحلي يعج بمختلف الأنواع من الاضاحي التي تغطي حاجة المواطنين وفقا لكميم الاقبال على شرائها فيمثل هذا الموسم من كل عام و اليوم اصبحت عبئا على بائعيها الذين يتكبدون حمل رعايتها و توفير الغذاء اللازم لها بسبب الركود و الشلل التي يشهدها سوق الاضاحي في قطاع غزة.

و للاطلاع على نسبة اقبال المواطنين على شراء الاضاحي، تحدثت "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" الى المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة، المهندس أدهم بسيوني، الذي أكد بدوره على أن الظروف الاقتصادية الخانقة تلقي بظلالها على كل مناحي الحياة في قطاع غزة، و من ضمنها موسم الاضاحي، مشيراً الى أن هذه الظروف ادت الى ضعف اقبال المواطنين على شراء الاضاحي.

و أوضح بسيوني بأن الموسم سار بشكل طبيعي وفق ما خُطط له من قبل الوزارة، لافتاً الى أن هناك حركة نشطة للقطاع الخاص و الجمعيات الخيرية لتوفير الأضاحي و تقديمها للفقراء و المحتاجين، مبيناً بأن الوزارة تحاول أن تسد هذه الثغرة في عدم الاقبال على شراء الأضاحي.

و بين أن الموسم متأثر بشكل سلبي نتيجة ضعف القدرات الشرائية، و ازمة الرواتب و الحصار الخانق، مما أثر على قدرة المواطن على الحصول على اضحيته كما في الأعوام السابقة.

و أشار الى ان ما دخل الى قطاع غزة هذا العام من كمية المواشي هو أقل مقارنة بالعاميين الماضيين، و أن ما تم إدخاله يتناسب مع قدرة المواطنين الشرائية.

و في سياق حديثه أشار بسيوني الى أن اسعار الأضاحي اعتيادية، تحددها عملية العرض و الطلب وفق سياسة الوزارة التسويقية لعدم الاحتكار.

و وجه الناطق باسم الوزارة عدة نصائح و ارشادات للمواطنين الذين يشترون الأضاحي، و من بينها ان يكون المشتري على دراسة و خبرة ،و ان يصطحب معه ذوي الخبرة عند شراء اضحيته، و أن يختار الاوفر لحما و الأكثر حركة، مشيراً الى أن الوزارة تابعت الامور الصحية للمواشي المتوفرة، مؤكداً بأن كل ما هو موجود في قطاع غزة ينطبق عليه مواصفات الصحة و السلامة العامة.