بسام السايح: صحفي مقاوم يسقط قلمه ببطء خلف القضبان

الساعة 01:16 م|07 أغسطس 2019

فلسطين اليوم

تتعمد قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، استهداف الصحفيين وكل عين تحاول فضح جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني، سواء باغتيالهم أو اعتقالهم وإصابتهم في كافة أماكن وجودهم، فتطلق النار عليهم وتعتقلهم وتتسبب في معاناتهم وآلامهم.

وقد استشهد عشرات الصحفيين برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال تغطيتهم المهنية، فيما تعتقل 22 صحافياً واعلامياً محكومين بأحكام مختلفة، ويتمادى في تجديد اعتقال عددٍ منهم عدة مرات  تحت حجج واهية ودون تهم تذكر، حتى المرضى منهم الذين تتدهور صحتهم يوماً بعد يوم وآخرهم الصحفي الأسير بسام السايح.

فالأسير السايح (47عاماً) من مدينة نابلس، والذي يعاني من مرض السرطان منذ بداية اعتقاله بتاريخ 8/10/2015، حيث أن استمرار اعتقاله يزيد من تفاقم وضعه الصحي، فهو يعاني من أمراض خطيرة يكاد أن يفقد حياته في أي لحظة.

لا معلومات حول صحته

وقد أوضحت منى السايح زوجة الأسير بسام، أن الاحتلال لا يدلي بأية معلومات عن زوجها سوى أنه في مرحلة الخطر، ويرقد الآن في مستشفى العفولة.

وأشارت إلى أن الاحتلال يمنعها من زيارة زوجها منذ عامين، وذلك بحجج أمنية كونها أسيرة محررة.

وأضافت: زوجي بسام يعاني من مرض السرطان، ومنذ اعتقاله عام 2015 وحالته في تردٍ متواصل، والاحتلال لا يكترث في حالته.

مناشدة عاجلة

وقد طالبت الحركة الأسيرة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراء زيارة عاجلة للأسير المريض بسام السايح للوقوف على تفاصيل أوضاعه الصحية.

وشددت على أن الأسير بسام السايح أحد ضحايا الإهمال الطبي الذي يستخدمه الاحتلال لقتل الأسرى الفلسطينيين في داخل سجونه.

وزارة الأسرى والمحررين

وقد حملت وزارة الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بسام، وذلك نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله، وتعمد مصلحة السجون عدم تقديم العلاج اللازم له مما زاد من تفاقم حالته الصحية التي دفعت إلي إصابته بسرطان الدم والكبد منذ بداية اعتقاله .

وشددت الوزارة ، على ضرورة الإفراج الفوري عن الأسير السايح لمواصلة علاجه في الخارج، مؤكدة أن استمرار اعتقاله يزيد من تفاقم وضعه الصحي، فهو يعاني من أمراض خطيرة يكاد أن يفقد حياته في أي لحظة .

وأوضحت، أن هناك الكثير من الأسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة للغاية، خاصة المرضى المعاقين، والمصابين بمرض السرطان وأمراض القلب والكلى، ولا يعيشون إلا على المسكنات، وأن حياتهم أصبحت مهددة في ظل عدم تقديم العلاج اللازم لهم.

وبينت الوزارة أن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى المرضى ولا يكاد يمر يوم دون أن يكون هناك اعتداء أو تدهور لحالة أسير فلسطيني، محذرة في الوقت نفسه من استمرار سياسة الإهمال الطبي التي ستدفع الأسرى إلى اتخاذ خطوات حاسمة في مواجهة هذه السياسة الإجرامية التي تمارسها إدارة السجون.

ودعت الوزارة، كافة وسائل الإعلام وكافة فصائل الشعب الفلسطيني إلى التضامن مع الأسير السايح، وضرورة التحرك الفوري والعاجل من جميع الجهات القانونية والدولية ومنظمة الصليب الأحمر، والضغط على الاحتلال من اجل تقديم العلاج اللازم للأسرى والعمل علي إدخال الأطباء المتخصصين لهم وبشكل فوري.

لجنة دعم الصحفيين

وجهت لجنة دعم الصحفيين، مناشدة عاجلة لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، مطالبة إياها بالتدخل الجاد والفعال لإنقاذ حياة الأسير الصحفي بسام السايح والذي طرأ تدهورًا خطيرًا إضافيًا على صحته،  وتم نقله للعناية المكثفة.

وقالت لجنة دعم الصحفيين، وفق ما أبلغت به إدارة السجون قيادة الحركة الأسيرة:"إن الأسير السايح يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة لمشاكل مزمنة في عمل القلب".

ووفق القيادة فقد نُقل السايح إلى مستشفى "العفولة"، بعد تدهور حالته الصحية، فهو لا يستطيع تناول الطعام منذ مدة ويُصاب بحالات إغماء، بسبب تجمع الماء على رئتيه وصدره.

والأسير السايح، من محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، يعتبر من أخطر الحالات المرضية بالسجون   حيث أنه يعاني من مرض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى.، كم بدأ يعاني من تجمع للمياه في جسده وتحديدًا على رئتيه.

واعتقل الاحتلال السايح خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015ولم  يحاكم بعد .

وقال رئيس لجنة دعم الصحفيين صالح المصري:"إن الاحتلال لا يزال يعتقل  في سجونه، 22 صحافياً واعلامياً محكومين بأحكام مختلفة، كما أن الاحتلال يتمادى في تجديد اعتقال عددٍ منهم عدة مرات  تحت حجج واهية ودون تهم تذكر"..

ونوه، المصري أن الاحتلال يعتقل في سجونه 11 صحفياً  موقوفين دون محاكمة بانتظار الحكم، وسط مضايقات وتعذيب وإهمال طبي  وتجديد احكام، ومنع من زيارة أهاليهم والمحاميين.

وبين أنه خلال الشهر الماضي جدد الاحتلال اعتقال كل من الصحفي محمد منى لمدة أربع شهور للمرة الثالثة على التوالي ،  وأجل محاكمة الصحفي صالح الزغاري للمرة الرابعة على التوالي .

كما أشار إلى أن الاحتلال يعتقل (7) صحفيين معتقلين وصدرت احكام فعلية بحقهم وهم:( الكاتب وليد دقة(مؤبد)، محمود عيسى،  أحمد الصيفي،   يوسف شلبي، منذر خلف مفلح،  باسم الخندقجي،  أحمد العرابيد 4 سنوات).

في حين لا يزال (4) صحفيين معتقلين إدارياً دون تهمة وهم: (محمد منى(اربع شور ) للمرة الثالثة- أحمد الخطيب 4 شهور للمرة الثانية، موسى سمحان 4 شهور للمرة الثانية- عامر توفيق أبو هليل).

وقال المصري انه وبعد تدهور الوضع الصحي للأسير الصحفي باسم السايح، واستشهاد الشهر الماضي الأسير نصار طقاطقة، - والذي كان  شاهداً على جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال- أصبح هناك قلقاً متزايداً على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال لاسيما الصحفيين منهم  .

 

كلمات دلالية