خبر الاحتلال أتم أعمال البني التحتية في منطقة E1 تمهيداً للبناء الاستيطاني وفصل القدس

الساعة 06:50 ص|01 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تتواصل عمليات بناء البنى التحتية وشق شبكة شوارع واسعة في منطقة E1 التي تهدف إلى فرض وقائع على الأأرض وفصل القدس كليا عن باقي أجزاء الضفة الغربية. وذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل استثمرت قي أعمال البنى التحتية في السنوات الأخيرة حوالي 200 مليون شيكل تمهيدا لبناء أحياء استيطانية تضمن تواصلا جغرافيا بين التكتل الاستيطاني معاليه أدوميم والقدس، وتقطع أوصال الضفة الغربية وتفصل القدس عنها كليا.

 

وتخطط بلدية التجمع الاستيطاني "معاليه أدوميم" بناء 3500 وحدة سكنية والتي حسب بيان رسمي ستكون الرد الصهيوني الذي يحول دون تقسيم القدس ويمنع فصل معاليه أدوميم عن القدس التي يسميها البيان «العاصمة». ومن شأن هذا البناء أن يقطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية ورام الله بشكل تام.

 

وقد ضمت منطقة E1 إلى معاليه أدوميم عام 1994، وحظيت خطة البناء في المنطقة على مصادقة اللجنة العليا للبناء عام 1999، في الفترة الانتقالية بين حكومة نتنياهو وباراك، إلا أن البناء يتطلب موافقة وزير الأمن ووزير الحكومة، وجمدت بضغط أمريكي.

 

وقد افتتح في المنطقة ذاتها في مايو/ ايار الماضي مركزا للشرطة، إلا انه منذ ذلك الوقت أقيمت شبكة شوارع ذات ثلاثة مسارات ومفارق طرق رئيسية، وساحات وإنارة للشوارع والمفارق ونقاط مراقبة، وجسرا، وجدران جانبية للطرق، وفواصل بين المسارات، بقيمة إجمالية تتعدى المئة مليون شيكل.

 

كما تم شق طريق التفافي يصل بين بلدة خزمة والزعيم، شرقي القدس، لتنقلات الفلسطينيين، دون المرور من منطقة E1. واعتبر مركز الشرطة خطوة أولى نحو بدء عمليات البناء الاستيطاني الواسعة.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد صرح عشية فوزه في الانتخابات الأخيرة في مارس/ آذار 2006 أنه يعتزم البناء في منطقة E1 وقال: بالتأكيد، لا يُعقل إبقاء معاليه أدوميم كجيب منفصل..واضح أنه سيكون تواصل بناء بين القدس زمعاليه أدوميم".

 

فيما نقلت "هآرتس" عن مكتب أولمرت يوم أمس أن «معاليه أدوميم ستبقى جزءا من دولة إسرائيل في أي سلام مستقبلي. وسيتم بحث كافة القضايا المتعلقة بذلك في إطار المفاوضات".

 

ونقلت عن مكتب وزير الأمن إيهود باراك أن «معاليه أدوميم هي جزء لا يتجزأ من القدس ودولة إسرئايل، في أي اتفاق دائم. E1 هو الممر الذي يصل معليه أدوميم وهار هتسوفيم لهذا من الضروري أن تكون جزءا من الدولة».

 

ونقلا عن مكتب نتنياهو أن «نتنياهو اتخذ في الماضي كرئيس للحكومة عدة خطوات من أجل القدس. وبخلاف كاديما التي تعهدت لأبو مازن بتقسيم القدس، فإن التزام نتنياهو نحو سيادة القدس، تم إثباتها بالأعمال».

 

وتقع كتلة ادوميم الاسيتطانيه على بعد نحو 14 كم الى الشرق من حدود ما قبل احتلال عام 1967 ويسكن فيها اكثر من 30000 مستوطن. ومن اجل المزيد من دعم التقارب بين كتلة ادوميم والقدس الغربية تقوم اسرائيل بتنفيذ خطة E-1 .

 

وتشمل هذه الخطة بناء مستوطنة جديدة على مساحة 12442 دونم من الاراضي الفلسطينية في العيزرية والزعيم والطور والعيساوية. ومن المقرر الآن ان تضم هذه المستوطنه 3500 وحدة سكنية ( نحو 14500 مستوطن) وقد بدأ فعلاً بناؤها في نوف ادوميم. ولكن معظم الاراضي يتم استخدامها بتطوير بنى تحتية اسرائيلية بهدف بناء منطقة صناعية وعشرة فنادق ومرافق ترفيهية وأحياء استيطانية.

 

وستضمن خطةE1 وكتلة ادوميم سيطرة اسرائيل على المفصل الرئيسي لكل الطرق التي تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها وستقوم عملياً بقطع الضفة الغربية الى نصفين. كما ستمنع خطة E1 التطوير الفلسطيني للمناطق الفلسطينية التي تملك اكبر الامكانيات الاقتصادية وبعد تنفيذ هذه الخطة سيتم فصل المناطق الفلسطينية في القدس عن بعضها البعض وستضيع الامكانات الكبرى للتطوير في هذه المنطقة، مما سيهدد قابلية الحياة للدولة الفلسطينية وعاصمتها.