خبر مخاوف تسيطر على سكان المنطقة الحدودية من القطاع خشية تجدد الغارات الإسرائيلية

الساعة 06:19 ص|01 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

لم تنته معاناة آلاف المواطنين من سكان المناطق القريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية جنوب محافظة رفح، على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة بعد تعرض تلك المنطقة لغارات جديدة قبل عدة أيام.

فالخوف والقلق لازما هؤلاء المواطنين طوال الوقت، لدرجة دفعت البعض منهم لإخلاء منازلهم بصورة دائمة، وأجبرت آخرين على الإقامة فيها نهارا، والنزوح عنها ليلا.

وكثيراً ما يسارع العشرات من هؤلاء المواطنين لإخلاء منازلهم، عند سماع أصوات الطائرات تحلق في الأجواء، ظنا منهم أنها جاءت لتنفذ مزيدا من الغارات في تلك المنطقة.

المواطن وسام نصر، كان متوقفا أمام بوابة منزله، يسأل أحد جيرانه عن الشائعات التي ترددت مؤخرا حول نية إسرائيل مهاجمة المنطقة الحدودية خلال ساعات الليل، لكن جاره استبعد حدوث ذلك قائلا: كل ما يقال مجرد شائعات، إسرائيل لا تعطي سرها لأحد.

وأوضح نصر أنه يشعر بحالة من الخوف والترقب، خاصة بعد أن أخلى بعض جيرانه منازلهم، مشيرا إلى أنه سيغادر منزله عند المساء كما يفعل كل ليلة.

ولفت نصر إلى أن الوضع في المنطقة الحدودية بات خطيرا، خاصة بعد فشل إسرائيل في تدمير الأنفاق، ما قد يدفعها لتكثيف غاراتها ضد المنطقة الحدودية، وقد تكون تلك الغارات في حال نفذت أعنف من سابقاتها.

أما المواطن محمد خليل من سكان حي البرازيل المحاذي للحدود، فأكد أنه أخلى الغرف المواجهة للمنطقة الحدودية، ويضطر لترك النوافذ مفتوحة طوال اليوم، رغم البرد الشديد، خشية أن تتحطم في حال حدثت غارات جديدة.

وأوضح خليل أن زوجته وأبناءه يغادرون المنزل في الأيام التي تكثر فيها الشائعات حول نية إسرائيل مهاجمة الحدود.

وبيّن خليل أن الغارات الأخيرة على منطقة الحدود أشعرتهم بأن الحرب لم تنته، وأن إمكانية تجددها واردة في أية لحظة.

من جهته، قال المواطن محمد أبو السعود إن الغارات على الأنفاق ألحقت خرابا كبيرا في منزله، ودفعته لتركه خلال الحرب، موضحا أنه وأفراد عائلته عادوا إليه بعد توقفها، وبدأوا يصلحون ما دمرته الغارات، لكن الغارة التي نفذت قبل عدة أيام أحدثت مزيدا من الدمار في المنزل، ودفعتهم لمغادرته مجددا.

وأكد أبو السعود أنه لن يعود إلى منزله إلا إذا شعر أن الغارات توقفت، وأن المنطقة الحدودية أصبحت آمنة.

أما المواطن لطفي أبو عبيد من سكان مخيم يبنا جنوب رفح، فأوضح أنه لا يخشى غارات الطائرات، بقدر خوفه من انفجار بعض الصواريخ التي أطلقتها الطائرات ولم تنفجر.

وأكد أبو عبيد أنه شاهد بعينيه بعض الصواريخ وقد ثبت عليها جهاز توقيت زمني، ما يعني أنها قد تكون أطلقت بهدف الانفجار لاحقاً.

ولفت أبو عبيد إلى أن بعض الشبان من سكان الحي حاولوا جاهدين نزع صواعق بعض الصواريخ، وتفكيك أجهزة التوقيت المثبتة عليها، في محاولة لدرء خطرها، وقد استطاعوا التعامل مع بعضها، فيما استعصت أخرى عليهم.