خبر وزير العدل الأمريكي الأسبق: « إسرائيل » إرهابية وارتكبت محرقة في غزة

الساعة 07:33 م|31 يناير 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أكد وزير العدل الأميركي السابق رمزي كلارك أن (إسرائيل) ارتكبت محرقة وحرب إبادة في غزة ووصفها بأنها دولة إرهابية بكل معنى الكلمة، واعتبر اتفاقية رايس ليفني الأخيرة حول غزة مؤامرة جديدة على الشعب الفلسطيني.

 

وقال كلارك في حوار أجرته معه مجلة الكفاح العربي ونشرته في عددها الأخير :" إن ماقام به الجيش الإسرائيلي في غزة حرب إبادة وهولوكوست فقد دمر الشجر والحجر وقتل الأطفال والنساء وكبار السن والأديان كلها والإنسانية تحرم مثل هذه الجرائم"، لافتاً إلى أن ماقامت به (إسرائيل) هو الإرهاب بكل أشكاله.

 

ودعا كلارك الحكومة الأميركية إلى صنع السلام وليس الاستمرار في حروب وكوارث واصفاً الاتفاقية التي وقعتها كونداليزا رايس وتسيبي ليفني حول تهريب السلاح إلى غزة بأنها مؤامرة أخرى ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف"  لايحق لرايس التي ألحقت الأذى بالسلم العالمي أن توقع مثل هذه الاتفاقية غير الشرعية"، مشيراً إلى أن رايس هي جزء من الكارثة البوشية والمطلوب بدلاً من منع حماس والمقاومة الفلسطينية من الحصول على السلاح العمل على وقف تسليح (إسرائيل).

 

وقال كلارك:" نحن مهتمون ليس فقط بجر إسرائيل إلى المحاكم الدولية ومعاقبتها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني بل مهتمون أيضاً بجر أميركا إلى هذه المحاكم بسبب جرائمها في فيتنام وكوريا ونيكاراغوا والعراق وفلسطين ولبنان وما ارتكبته من جرائم ضد البشرية والأمر صعب لأن الدول الكبرى لاتريد اطاعة القانون الدولي وهذا بحد ذاته مخالف لقرارات الأمم المتحدة ناهيك عن حق استخدام قرار النقض الفيتو".

 

وأوضح كلارك أن على الجميع العمل على توثيق جرائم (إسرائيل) وعلى رأسهم الأمم المتحدة المعنية بتحقيق العدل والسلام في العالم، وكذلك المجتمع الدولي بأسره مطالب بالتحرك لتوثيق جرائم (إسرائيل) واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإرغام مجرمي الحرب في إسرائيل وأميركا على إطاعة القانون الدولي كي لاتبقى (إسرائيل) فوق القانون الدولي بسبب الدعم الأميركي.

 

وتمنى كلارك للرئيس الجديد باراك اوباما النجاح في التغيير واتخاذ القرارات السليمة ومواجهة المشكلات الكبيرة، لافتاً إلى أن بداية مرحلته ستكون صعبة جداً بسبب الإرث البوشي الكبير.

          

ودعا كلارك أوباما إلى العمل لعدم إبقاء أميركا قوة استعمارية إضافة إلى إيقاف التكنولوجيا النووية ومواصلة تحدي العالم، مشيراً إلى أن أميركا هي الدولة الأكبر تسلحاً في العالم والأكثر عدوانية على الشعوب.