خبر نواب عرب في الكنيست الصهيوني: انتصار المقاومة في غزة أكسبها شرعية وكشف المتآمرين عليها

الساعة 01:17 م|31 يناير 2009

فلسطين اليوم: نقلاً عن وكالة فارس الإيرانية

أجمع نوابٌ عرب في الكنيست الصهيوني على أن حكومة الاحتلال فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أيٍ من أهدافها في الحرب التي شنتها على غزة مؤخراً، معتبرين أن المقاومة الفلسطينية هي التي سجلت النصر الكبير ما أكسبها شرعية و كشف المتآمرين عليها. وأوضح العضو العربي في الكنيست الصهيوني طلب الصانع في حديثٍ لوكالة أنباء فارس الإيرانية أن انتصار غزة 2009 ، يضاف إلى سجل الانتصارات الذي افتتحه حزب الله لبنان والذي اختتم في العام 2006 ، مضيفاً: "الجيش الذي كان يدعي أنه لا يقهر بات يتآكل أمام ضربات المقاومة و بات عاجزاً عن تحقيق سياسية ردعية".

 

وبيّن الصانع أن المقاومة وعلى كافة الجوانب قدمت أداءً رائعاً تمثل في تخطيطها الواقعي خلال أيام الحرب على غزة و حسن الإدارة على الرغم من التضحيات التي بذلت .

 

و كشف الصانع أن الانتصار الفلسطيني لا يقاس بمدى الخسائر التي ألحقتها المقاومة بالجيش المنهزم ، مشيراً إلى أنه و على مدار التاريخ ، فإن معيار نجاح الاحتلال خلال المعارك حين ينتهي حصاره للمدن باقتحامها و احتلالها و هو ما لم يحدث في غزة حيث حاول خنق المدينة واستغل المناطق الفارغة والزراعية لارتكاب مجازر ومحارق ضد المدنيين .

 

و تطابق حديث الصانع مع حديث الدكتور أحمد الطيبي الذي أكد أنه و خلال اتصالاته مع أطراف صهيونية تبين وجود خسائر لم يكشف عنها لتفادي أخطاء وقعت أثناء الحرب على لبنان.

 

وقال الطيبي: "لم تستطع إسرائيل تحقيق أيٍ من أهدافها بل وبدأت تتراجع خلال الحرب عن سقف أهدافها غير الواضحة و حاولت الهرب أخيراً إلى الولايات المتحدة و توقيع اتفاقية تسوق انجازاً وهمياً عجزت عن الوصول إليه" .

 

وتطرق الطيبي إلى الانتصار الذي حققته المقاومة أكسبها شرعيةً لينقلب السحر على الساحر ، قائلاً : "المقاومة اكتسبت موقعاً مميزاً في الشارع العربي والإسلامي وحتى الدولي وسقطت ورقة التوت عن الكثير ممن تآمروا على أهل غزة ومقاومتها" .

 

هذا ووجه الطيبي انتقادات واضحة إلى رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس لموقفه السيئ خلال الحرب على غزة ، والذي تبين "مدى انغماسه في ارتباطات مع دولة الاحتلال جعلته يمنع التضامن مع أهل غزة "، كما قال .

 

ولفت إلى أن تهرب عباس من المشاركة في قمة الدوحة يضيف علامات تساؤل كبيرة عن المعلومات التي كشفت عنها قطر والتي نقلت على لسان عباس .

 

وأضاف : "التشكيك الذي تطرحه "حماس" بحق الرئيس عباس أصبح يحظي بمصداقية كبيرة في الشارع العربي وعلى الرئيس عباس أن يستدرك موقفه ويعلن عن تضامنه مع شعبه وينفى هذه التصرفات غير المسؤولة" .

 

من جانبه ، أكد جمال زحالقة العضو العربي في الكنيست الصهيوني أن الجسم العربي في الداخل المحتل عام 1948 أعلن تضامنه الكامل مع غزة و هو ما جعل "إسرائيل" تعاقبنا بإعلان طردنا من قوائم الانتخابات إلا أننا رفضنا هذا الابتزاز و استمرت فعالياتنا ، مضيفا : "نحن بالدرجة الأولى فلسطينيون حريصون على المصلحة الفلسطينية " .

 

وذكر زحالقة أن "الطبيعة العدوانية للمجتمع الصهيوني تجاه العرب ينبع من التخوف من السلاح الديموغرافي الذي نمتلكه كفلسطينيين وهو ما يعرض دويلة الاحتلال لاختلال كبير في ميزان النوع وهو ما ترفض أن تصل إليه".

 

إلى ذلك أكد زحالقة أن الصهاينة يستغلون المفاوضات التي يجرونها مع السلطة الفلسطينية لتمرير أمر واقع بعد الانتهاء من هذه الجولات ، داعيا السلطة إلى التوقف فوراً عن مفاوضة الصهاينة لأن مفاوضتهم تعني تنازلاً عن حقوقنا التاريخية في أرضنا ومقدساتنا.