خبر تقرير:90%من المواطنين بالقطاع يعانون من مشاكل نفسية ودعوات لعلاج أثار الحرب فورا

الساعة 12:16 م|31 يناير 2009

فلسطين اليوم- غزة

طالبت الطبيبة الأردنية راوية البورنو مستشارة الطب النفسي الأردني اليوم السبت، الأخصائيين والأطباء النفسيين العرب بزيارة قطاع غزة للمساهمة في علاج المواطنين والأطفال خاصةً جراء تعرضهم لصدمات واضطرابات نفسية إثر الحرب والعدوان الإسرائيلي الأخير.

 

وأوضحت الدكتورة البورنو خلال مؤتمر صحفي عقدته جمعية مركز فلسطين لرعاية ضحايا الصدمات النفسية بغزة، أن أعداد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وصدمات نفسية ضخمة وتحتاج لتدخل فوري، منوهةً إلى أن أعداد الأخصائيين النفسيين المتواجدين في الميدان بسيط مقارنةً بما هو مطلوب في الميدان.

 

وتحدثت مستشارة الطب النفسي عن تجربتها العملية على أرض الميدان خاصةً في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة عندما زارت عائلة السموني التي تعرضت لأبشع أنواع القتل والتشريد حيث أن هناك 14 طفلاً من أبناء العائلة هم فاقدي للأب والأم، مشيرةً إلى أن مليون ونصف المليون من الشعب الفلسطيني يعانون من اضطرابات نفسية بدرجات متفاوتة.

 

بدوره، أكد تقرير صادر عن جمعية مركز فلسطين، أن 90% من أفراد المجتمع الفلسطيني وخاصةً الأطفال والنساء وكبار السن يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية واضحة أهمها الخوف والهلع والتبول اللاإرادي بين الأطفال والكوابيس وعدم القدرة على النوم والاكتئاب بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وأضاف، أن الشعب الفلسطيني بأكمله عرضة لتزايد الضغوط والصدمات النفسية والمخاوف المرضية والمشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تؤثر سلباً على كافة مجريات الحياة الطبيعية نتيجة الكارثة الإنسانية التي لم يشهدا قطاع غزة من قبل والتي أضيفت إلى سلسلة المعاناة لشعبنا.

وشدد التقرير، على أن الاحتلال والحصار والحروب التي يتعرض لها شعبنا منذ عقود طويلة ضاعفت من صعوبة العيش المستقر الآمن وانتهكت كافة الحقوق الإنسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

 

ودعا التقرير كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق مقررات جنيف الرابعة الخاص بحماية المدنيين أثناء الحروب، مطالباً كافة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية إلى تضافر الجهود من أجل تقديم الخدمات اللازمة لإعادة إعمار وبناء ماهدمه الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وهذا لا يقل أهمية عن إعادة بناء وتأهيل الإنسان الفلسطيني في غزة.

 

كما أكد التقرير على ضرورة عمل برامج داعمة ومنشطة من أجل زيادة الوعي النفسي والمجتمعي لكيفية التعامل مع الصدمات النفسية وصولاً إلى إعادة تأهيل ضحايا الحرب والحصار.