أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن الأمة العربية والإسلامية التي تعاني كثيراً اليوم لعدم تمسكها بالإرث المقدسي في فلسطين ستنهض من جديد وستستعيد قوتها وحضورها في العالم من خلال سواعد الناجحين والمتفوقين وتمسكهم بالإرث المقدس والدفاع عنه بكل قوة.
وأوضح الشيخ نافذ عزام أن الشهداء الأبطال والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأبناء شعبنا في فلسطين وخارجها حاولوا ولا زالوا الحفاظ على الإرث المقدس بكل السبل والوسائل، قائلاً: "هم زينوا تمسكهم وحفاظهم على الارث المقدس بدمائهم الزكية الطاهرة وزهرات أعمارهم".
جاء ذلك خلال احتفالاً تكريمياً لأبناء الشهداء المتفوقين في الثانوية العامة –الانجاز- لعام (2018-2019)، نظمته مهجة القدس للشهداء والأسرى وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم اليوم الخميس.
وشارك في الحفل التكريمي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى الدكتور جميل عليان، وعدد كبير من أهالي الشهداء وأبنائهم.
وأشار الشيخ عزام، إلى أن نجاح أبناء الشهداء وتفوقهم في الثانوية العامة –الانجاز- دليل على تمسك وحفاظ أبناء الشهداء على الارث الذي جاهد وضحى من اجله ابائهم، لافتاً إلى أن أبناء الشهداء تغلبوا اليوم على معاناتهم وآلامهم وأحزانهم بفقد الأب والأحباب رغم ما نعيشه من فوضى كبيرة تعم المنطقة بأكملها.
وقال الشيخ عزام: "إن النجاح كقيمة انسانية عامة تكتسي خصوصية وحالة استثنائية في فلسطين حيث يكمن جوهر الصراع الكوني في العالم حيث المقاومة مستمرة بين تمام الحق وتمام الباطل".
وأضاف: "نحن نشعر دائما أننا مقصرون تجاه الشهداء وعوائلهم، ونستذكر الحاح المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي على أن الأولوية دائماً في برنامج الجهاد الإسلامي ومشروعه وأدبياته أن الاولوية دائما يجب أن تكون لعوائل الشهداء والأسرى وعلينا أن نشعر دائما إلى جانب عوائل الشهداء والأسرى بالفخر والسعادة رغم الألم والمعاناة وفقدان الأحباب .
وتابع قوله: "نتمنى من أبناء الشهداء والأسرى مزيداً من التفوق والنجاح والتقدم لإرساء دعائم الحق ومواجهة الظلم والاستبداد والفساد".
من جهته عبر الدكتور جميل عليان المدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى عن سعادته وفرحته لتكريم أبناء الشهداء المتفوقين في الثانوية العامة –الانجاز- مؤكداً أن هذا الانجاز الكبير لأبناء الشهداء دليلٌ على حفاظهم وتمسكهم بالمشروع الجهادي والمقاوم الذي تبناه الشهداء.
وقال د. عليان: "إن درب الشهداء وأبنائهم والنجاح في الدراسة والتعليم والوعي هي مسألة مصيرية في حياة الشعوب الصاعدة والواعدة، وأنتم –أبناء الشهداء المتفوقين- أهل لهذه المسألة المصيرية، خاصة وأنكم تعودتم على إزالة الصعوبات والعقبات والمعاناة بتحقيق الانجاز بالتفوق والنجاح".
وأشار إلى أن أبناء الشهداء يحملون ثلاث رسائل أولها الحفاظ على دماء آبائهم الشهداء ومشروعهم الجهادي، والثانية أن يكونوا رسولاً لدماء آبائهم من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية بين كافة أبناء شعبنا، وثالث الرسائل هي العمل الجماعي لنقل رسالة آبائهم ورسالة حركة الجهاد الإسلامي ومهجة القدس للعالم أجمع بأن شعبنا يحب الحياة وأن شعبنا قادرٌ على النجاح والتفوق رغم المعاناة والآلام.
وأكد د. عليان، على ثقة حركة الجهاد الإسلامي والفلسطينيين بشكل عام على أبناء الشهداء المتفوقين، في الرسالة السامية والواعدة، قائلاً: "اصحاب المستقبل الواعد والمهمة السامية يجب أن يمتلكوا إرادة قوة وعزيمة ونحن على ثقة عالية بأبناء الشهداء الأبطال".
فيما عبر الطالب المتفوق حسام بشير الدبش نجل الشهيد القائد في سرايا القدس بشير الدبش، عن سعادته بالتفوق والنجاح الذي حققه إلى جانب كافة أبناء الطلبة.
وقال في كلمة نيابة عن الطلبة أبناء الشهداء: "نعاهدكم على التمسك بوصية أبائنا الشهداء الأكرم منا جميعاً، لتحقيق الأهداف والطموح بتحرير فلسطين بكافة الوسائل العلمية والثاقفية والفنية والتربوية والعسكرية"، مشيراً إلى أن دماء أباء الشهداء كان يضيء لكافة الطلبة الطريق لصناعة الأمل والنجاح الباهر.
وقدم الطالب الدبش، الشكر الجزيل لحركة الجهاد الإسلامي ولمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى.