خبر حزب التحرير: م.ت. ف أداة تقزيم وتقسيم للشعب الفلسطيني ويجب التخلي عنها

الساعة 12:11 م|31 يناير 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال حزب التحرير في فلسطين اليوم السبت: إن "م.ت.ف" أداة تقزيم وتقسيم للشعب الفلسطيني ويجب التخلي عنها وإنها الجدل السياسي الدائر بين الفصائل حول إيجاد مرجعية بديلة عنها.

 

وأوضح د.ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين في بيان له، أن حزبه لم يعترف يوما بأن منظمة التحرير هي الممثل للقضية الفلسطينية.

 

وقال الجعبري: "نحن لا نرى المنظمة ممثلاً لا شرعياً ولا وحيداً، بل إن الحزب قد بيّن منذ اليوم الأول من إنشاء المنظمة بأنها أوجدت لتحقيق مشروع تقسيم فلسطين إلى دولة فلسطينية وأخرى يهودية، حسب بيان كان قد أصدره الحزب عام 1964 ( قبل احتلال الضفة الغربية وغزة)".

 

وأضاف أن السبب الذي أعلن حول إيجاد منظمة التحرير عام 1964 كان لتحرير الأراضي الفلسطينية التي كانت قد احتلّت عام 48، إلا أنه ورغم إنشاء المنظمة، فقد تمكّن الاحتلال من احتلال مناطق الضفة الغربية وغزة نتيجة تقاعس الأنظمة المحيطة بفلسطين، ومن ثم تقزمّت مطالب المنظمة، وتحوّلت إلى استرجاع ما احتل عام 67 من خلال المفاوضات".

 

وتابع الجعبري قائلاً: لقد تخلّى القائمون على المنظمة عن الهدف المعلن، وتخلّوا عن الطريق الذي حددته المنظمة وهو الكفاح المسلّح (..) إذن ماذا بقي من المنظمة بعد بطلان الهدف، والتخلي عن الطريق، غير هيكل هزيل يحاول البعض بث الروح فيه من جديد لتمرير المشروع الأمريكي القاضي بدولة هزيلة تحت الإنعاش تتخللها امتدادات الاحتلال فيها".

وانتقد الجعبري في البيان تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عندما صرح قبل أيام بأن مصر هي التي كانت وراء إنشاء منظمة التحرير، وقال: إن النظام المصري اليوم يؤكّد أنه يتخلّى عن واجبه من نصرة فلسطين، كما تخلّت كل الأنظمة العربية منذ أن جعلت القضية في يد منظمة لا يمكن لها أن تنجز مهمة التحرير".

 

واتهم مسؤول حزب التحرير "النظام المصري بالمشاركة في حصار غزة، وفي التضييق على المجاهدين من خلال المبادرة المصرية، وما يتمخّض عنها من إجراءات وآليات أمنية تمنع توفير الغذاء وسلاح المقاومة الخفيف".

 

واستطرد الجعبري قائلا: إن المرجعية الأصيلة (ولا أقول البديلة) للقضية الفلسطينية هي الأمة الإسلامية، وقضية فلسطين ليست حكرا لأي فصيل محلي أو حتى لأي حزب عالمي.

 

وقال: إنه لا أحد يملك حق التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين، ولا عن حرمان اللاجئين من عودتهم إلى بيوتهم وأملاكهم، مشدداً على أن حق العودة الشرعي، يعني عودة الأرض للناس قبل عودة الناس للأرض، وإن مجرّد عودة الناس تحت الاحتلال، هي تكريس للاحتلال وليست تحقيقا للحقوق.

 

ودعا الجعبري قادة المقاومة التي ترفع شعار الإسلام إلى الاستناد إلى الأحكام الشرعية في استعادة المرجعية الأصيلة، وعدم الوثوق بالأنظمة العربية، التي أكّدت دائما أنها تتخلّى عن فلسطين، وأهل فلسطين.

 

وقال إن حصر القضية في فصيل أو مجموعة فصائل فلسطينية أو حتى بأهل فلسطين، لا يمكن أن ينسجم مع المرجعية الإسلامية للحركات الإسلامية، ولا يمكن أن يكون مرجعية بديلة عن منظمة التحرير