"السلام الآن": خطة "الكابينت" تعزز ضم المنطقة "ج" لإسرائيل

الساعة 08:48 م|31 يوليو 2019

فلسطين اليوم

قالت منظمة "السلام الآن" "الإسرائيلية"، الأربعاء، إن تصديق "الكابينت" على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين، مقابل آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية، يهدف إلى تعزيز ضم المنطقة "ج" وإلحاق الضرر بفرصة إقامة دولة فلسطينية.

جاء ذلك في بيان للمنظمة اليسارية (حقوقية/غير حكومية)، والثلاثاء، صدق المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر (الكابينت) على مخطط لبناء 6 آلاف وحدة استيطانية "إسرائيلية" في الضفة الغربية.

وصدق المجلس ذاته، على بناء 715 وحدة سكنية فقط للفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق المعروفة بمناطق "ج"، والتي تشكل نحو 60 بالمائة من الضفة الغربية.

واعتبر بيان المنظمة أن الخطة الإسرائيلية تمثل "استهزاء بالسلطة الفلسطينية"، وتهدف إلى "تعزيز السيادة الفعلية (الإسرائيلية) من خلال تنفيذ تدابير التخطيط لمصلحة المستوطنين".

وحسب المنظمة؛ يقدر عدد السكان الفلسطينيين في المنطقة (ج) ما بين 200 و300 ألف نسمة، وهم بحاجة إلى عدد أكبر من هذه الوحدات.

بدوره، قال موقع "واللا" العبري، الأربعاء، إنه ولأول مرة ستقوم الإدارة المدنية "الإسرائيلية" بتخطيط هندسي لمنازل الفلسطينيين التي ستبنى بالمنطقة "ج".

واعتبر ذلك "مقدمة للسيادة على تلك المنطقة بشكل كامل، من خلال السيطرة على عمليات إصدار تصاريح البناء والهدم وفق المصالح الإسرائيلية".

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو صرح الثلاثاء، أن المستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية، ستبقى إلى الأبد.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" عن نتنياهو، قوله خلال زيارة إلى مستوطنة إفرات (جنوب القدس): " لن يتم اقتلاع أي مستوطنة أو مستوطن"، مضيفاً "هذه القضية منتهية".

وتشكل المنطقة "ج" نحو 60 بالمائة من مساحة الضفة الغربية وتخضع، بموجب الاتفاقات الانتقالية الفلسطينية-الإسرائيلية، للسيطرة "الإسرائيلية" الكاملة.

وتأتي المصادقة على هذه الخطة قبيل وصول كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى المنطقة في جولة تشمل عددا من الدول العربية و"إسرائيل".

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية و"إسرائيلية" ودولية إن الحكومة "الإسرائيلية" تضيق الخناق على البناء الفلسطيني في المنطقة "ج" وتهدم الكثير من المباني الفلسطينية فيها بداعي عدم الترخيص.

بالمقابل، تشهد المنطقة ذاتها طفرة استيطانية "إسرائيلية" تتمثل بالزيادة الكبيرة في البناء الاستيطاني خلال السنوات الماضية.