خبر الأخبار اللبنانية: « غسّان بن جدّو »... ممنوع من الدخول إلى غزّة!

الساعة 09:15 ص|31 يناير 2009

فلسطين اليوم-الأخبار اللبنانية

«قصة الصمود في غزة إنسانيّاً وطبّياً واجتماعياً وإعلامياً... برنامج «حوار مفتوح» في حلقة خاصة من غزة»، هكذا يقول الاعلان الترويجي لحلقة الليلة من «حوار مفتوح» على «الجزيرة» (إعداد وتقديم غسان بن جدو). لكنّ فريق «حوار مفتوح» الذي يضمّ أيضاً المصوّرَيْن عصام مواسي وإيلي برخيا، قد لا يتمكّن من دخول غزّة... لأنه لم يحصل - حتى لحظة كتابة هذه السطور -على إذن السلطات المصريّة.

 

فريق «الجزيرة» الآتي من بيروت، انتظر منذ ثلاثة أيام عند معبر رفح، على الحدود المصرية - الفلسطينية. بلهجة تجمع بين الغضب والحيرة، يشرح لنا بن جدّو على الهاتف: «كنّا قد حصلنا على تصريح من السفارة اللبنانية في القاهرة، ومن المركز الصحافي الرسمي، ما يخوّلنا دخول غزّة كسائر الصحافيين». لكنّهم فوجئوا بأنّ كل التصاريح الرسمية التي بحوذتهم غير نافعة لعبورهم، خلافاً لما كان عليه الأمر بالنسبة إلى اعلاميين آخرين من مصر وماليزيا وأندونيسا وغيرها. أمام هذا الموقف العبثي أجرى بن جدّو إتصالات بمسؤولين مصريين، وصولاً الى نائب رئيس الاستخبارات المصرية عمر قناوي.

 

 وكان أن قُطِعَت له «وعود» بتسهيل مرور الثلاثة، لكنّ زميلنا لم يحصل في النهاية، إلا على «الكلام الايجابي واللائق»، وبقي عالقاً على الحدود مع فريقه. اقترح «تسوية» تقضي بادخال المصورين فقط الى غزّة من دونه، لكن من دون جدوى. عندها لم يبق أمام الجميع سوى العودة الى القاهرة.

 

يشار إلى أن زملاء غسان بولا يعقوبيان («أخبار المستقبل») وعباس ناصر («الجزيرة») سمح لهما بالدخول إلى غزّة.

 

 كيف يفسّر مدير مكتب «الجزيرة» في لبنان هذا التضييق؟ يجيب "بن جدو:  «إذا كانت مشكلة السلطات المصرية مع أداء «الجزيرة» في غزّة، فأنا أؤكّد لهم بأنّ هذا الأداء لم ولن يتغيّر».

 

 وقد استبعد أن تكون المشكلة معه شخصياً أو مع أحد المصورين، مكتفياً بالاشارة الى أنّ «الجهات (المصرية) المعنيّة لم تعطِ أيّ إجابة واضحة حول الموضوع».

برنامج «حوار مفتوح» سيقدَّم في موعده الليلة على فضائيّة «الجزيرة». غير أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون البث من القاهرة، حيث يتواصل بن جدو مباشرةً مع ضيوفه في غزّة. ومن المتوقّع أن تتضمن الحلقة شهادات ومداخلات، من بين الركام، لأطبّاء وتربويين وإعلاميين وعائلات غزّاوية صمدت أثناء العدوان.

 

إن برنامجاً يقدمه غسان بن جدّو على «الجزيرة» مباشرةً من غزّة، من شأنه أن يسلّط مزيداً من الضوء على الهمجيّة الاسرائيليّة، ويحرّك أكثر فأكثر الرأي العام العربي والعالمي....و بعد ظهر أمس، لم يكن بن جدو قد يئس بعد تماماً من دخول فلسطين: «غداً (اليوم) سأعود... الى معبر رفح، وسأحاول من جديد. لا يعقل أن أمنع من دخول غزّة، هذا من أبسط حقوقي كعربي!».