خبر حماس تريد ضمانات قوية أخرى إلى جانب مصر لإلزام إسرائيل بتطبيق أي اتفاق للتهدئة

الساعة 07:21 ص|31 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

في وقت حذر فيه مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط أمس، من أن مبادرة الإدارة الأميركية الجديدة للتوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في أعقاب حرب غزة، تواجه عقبات كبيرة، وتوقع مزيدا من الانتكاسات، فإنه من المرجح أن يصل وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة اليوم، حاملا معه موقف الحركة من التهدئة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، إن حركته «لن تقبل بتهدئة إلا برفع الحصار، وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح البري مع مصر». مرجحا أن يسافر وفد حماس إلى القاهرة اليوم، للاستمرار في بحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق تهدئة.

 

وأكد رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لحماس، أن حركته ستكرر على المصريين موقفها من التهدئة. وقال لـ صحيفة«الشرق الأوسط»: «لقد جاء وقت كسر الحصار، وهذا لن يكون مرتبطا بأي مساومات أخرى». وأوضح: «التهدئة مشروطة بالتزام إسرائيلي برفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل، بما فيها رفح».

 

وبحسب ناصيف، فإن حماس تسعى لرعاية عربية أكبر، وتريد ضمانات قوية هذه المرة، لإلزام إسرائيل بالالتزام بأي اتفاق للتهدئة، وردا على سؤال حول ماهية هذه الضمانات، قال ناصيف: «لا بد من توسيع دائرة الضمانات، لتخرج عن إطارها المصري الوحيد، بعدما لم تحترم إسرائيل سابقا مصر، بل سعت لإحراجها، ولذلك نحن نرى بوجود ضمانة إلى جانب مصر».

 

ولم يشر ناصيف إلى دولة بعينها، وقال: «ليس لنا تحفظ على أي جهة، وقال إن أي دولة لم تدخل على الخط حتى الآن. وإن كانت مصادر في حماس تفضل تركيا. ويبدو أن حماس ستقبل بتهدئة عام ونصف، كما تريد إسرائيل، وقال ناصيف: «هذه تفاصيل ممكن معالجتها، ولن تكون عقبة». وأوضح: «المرفوض أن تكون التهدئة دون ثمن، أو أن تكون تهدئة مقابل محاصرة المقاومة».

 

وكانت إسرائيل طلبت من مصر أن تلتزم حماس بوقف التهريب ضمن أي اتفاق، لكن حماس رفضت وقالت إنها لن تقبل بأي قوة دولية أو قوة مراقبة على الحدود، لأنها لن تعمل على محاصرة المقاومة. وترفض حماس كذلك، بشكل قاطع، طلبا إسرائيليا بربط ملف شاليط بالتهدئة، وقال ناصيف: «هذا ملف آخر، ونحن مستعدون لأن، نفتحه لكن إسرائيل تعرف شروط المقاومة». وجدد أبو زهري نفس الموقف وقال: «أي محاولة للربط بين شاليط والتهدئة فهي مرفوضة، وطريق الإفراج عن شاليط معروف لدى الإسرائيليين، وهو مرتبط بملف الأسرى، ولا علاقة له بملف التهدئة».