خبر التميمي يؤكد حرمة المساجلات عبر الفضائيات لرموز العمل الوطني

الساعة 06:39 ص|31 يناير 2009

فلسطين اليوم-الخليل

انتقد الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، بعض التصرفات الفعلية والقولية الصادرة عن بعض الجهات الفلسطينية التي تؤدي إلى تعميق الخلاف بين أبناء الشعب الواحد، وإفساد ذات البين، وعدم تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الفلسطيني.

وأكد، في خطبة الجمعة التي ألقاها امس في الحرم الإبراهيمي الشريف، أن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف توجب وحدة الصف والكلمة وتحرم الفرقة والتنازع وكل ما يحول دون توحد وتصالح أبناء شعبنا .

وتساءل الشيخ التميمي، ألم تحرك فينا حرب الإبادة والتدمير التي شنها جيش الاحتلال  الغاشم على أبناء قطاع غزة الحرص على الوحدة ؟، مضيفا أن هذه الحرب تعتبر بحق وصمة عار في جبين الإنسانية جميعاً، فقد قتَلت الأطفال والنساء والشيوخ وهدَمت المساجد ودمَرت البيوت على أهلها وحولت القطاع بكافة مؤسساته إلى خراب، إضافة إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات في مدينة القدس المباركة لطمس معالمها الحضارية العربية والإسلامية وإضفاء الشرعية على قرار ضمها إلى الكيان الصهيوني بعقد المؤتمر اليهودي العالمي فيها ؟

وقال: "ألم نستفد من استهداف الاحتلال لكل ما هو فلسطيني على هذه الأرض المباركة لنتوحد في مواجهة المخطط الصهيوني الاحتلالي الاستئصالي الاستيطاني الذي يسعى إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية وتمزيق أرضنا ووطننا وشعبنا في هذه البلاد المقدسة ؟، وهل نسينا أن الاحتلال راهن منذ زمن بعيد على اختلافنا ونزاعنا واقتتالنا للنيل منا، وللحيلولة دون تحقيق آمال شعبنا التي قضى شهداؤنا الأبطال من أجلها، وضحى أسرانا الأماجد بحرياتهم لنيلها ؟.

وأكد الدكتور التميمي حرمة المساجلات عبر الفضائيات بين رموز العمل الوطني الفلسطيني لدورها السلبي وإسهامها في تدمير كل أمل بإنجاح محاولات تحقيق الوحدة الوطنية وإصلاح ذات البين قائلاً إن فلسطين أمانة في أعناقنا جميعاً وسنسأل عن أي تقصير في الدفاع عنها والحفاظ على وحدة شعبنا الصامد المرابط على أرضها.

وناشد جميع القوى الفلسطينية وفصائل العمل الوطني أن يتساموا على كل الخلافات الحزبية والسياسية والجهوية للحفاظ على وحدة هذا الشعب ووحدة أرضه وتحقيق آماله في دحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته ذات السيادة الكاملة على ترابها وعاصمتها القدس الشريف.