خبر استطلاعات جديدة تؤكد تقدم « الليكود » .. وحزب ليبرمان يتجاوز « العمل » بقيادة باراك

الساعة 02:59 م|30 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكدت استطلاعات جديدة للرأي أنه لو جرت الانتخابات اليوم لفاز "تكتل اليمين" بغالبية برلمانية مطلقة ولنجح زعيم "ليكود" بنيامين نتانياهو في تشكيل الحكومة المقبلة.

وأشارت الاستطلاعات إلى أن "ليكود" ما زال يتفوق على حزب "كديما" بفارق تراوح بين أربعة و12 مقعداً. وفيما أفاد استطلاع صحيفة "هآرتس" أن "ليكود" سيحصل على 28 مقعداً في مقابل 25 لـ "كديما"، أشار استطلاع "القناة الثانية" إلى أن "كديما" سيتراجع إلى 22 مقعداً (29 في الكنيست الحالي) فيما يضاعف "ليكود" تمثيله الحالي (12 مقعداً) بحوالي ثلاثة أضعاف ويحصل على 34 مقعداً.

وجاء لافتاً أن حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بقيادة الوزير السابق أفيغدور ليبرمان، قد يصبح ثالث أقوى حزب ويتجاوز حزب "العمل". ورجحت الاستطلاعات أن يحصل حزب ليبرمان على 16 مقعداً في مقابل 14- 15 لـ "العمل" بقيادة وزير الدفاع ايهود باراك. وتعني هذه الأرقام أن "كديما" لم يستفد انتخابياً من الحرب على غزة، كذلك لم يحقق "العمل" ما تمناه من تحليق في الاستطلاعات على خلفية كون زعيمه باراك المسؤول العسكري الأول عن الحرب. في المقابل، فإنها تؤكد جنوح الشارع الإسرائيلي إلى اليمين المتشدد الذي لم يعجبه وقف الحرب على قطاع غزة.

وفي حال ترجمت هذه الأرقام فعلياً في صناديق الاقتراع في العاشر من الشهر المقبل، فإن حزب "اسرائيل بيتنا" سيكون الحليف الأبرز لـ "ليكود" في الائتلاف الحكومي المقبل، علماً أن هذا الحزب يرفض تقديم أي تنازلات للفلسطينيين ويدعو لترحيل الفلسطينيين في وادي عربة إلى مناطق السلطة الفلسطينية مقابل ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، ما سيقلب برأيه الميزان الديموغرافي في الدولة العبرية ويضمن غالبية يهودية مطلقة فيها.

أما الخيار الآخر المتاح لنتانياهو، إذا أراد فعلاً أن يشكل حكومة "يمينية معتدلة"، كما يقول، فيتمثل بالاستغناء عن الأحزاب اليمينية المتشددة وضم "كديما" و "العمل" في حكومة "وحدة وطنية" يراها مراقبون أنها الخيار الوحيد أمام نتانياهو إذا رغب فعلاً في صمود حكومته.