خبر « يديعوت » تورد سبب عدم التوصل لاتفاق خطي بين عباس وأولمرت رغم بلورة كل شيء

الساعة 02:55 م|30 يناير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عرض تفاصيل المفاوضات التي أجراها ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني مع عباس وطاقم السلطة الفلسطينية برئاسة أحمد قريع في شأن ملامح التسوية الدائمة.

وأفادت الصحيفة أن عرض أولمرت ذاك جاء على مسامع ضيفه جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيرةً إلى أن مركزها عودة إسرائيل إلى حدود العام 1967 معدّلة لتضم إليها الأراضي الفلسطينية المقامة عليها المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية (مع أكثر من 200 ألف مستوطن) فيما يجري إجلاء نحو 60 ألف مستوطن من الضفة الغربية، شرق جدار الفصل.

وفي مقابل ضم هذه الأراضي، تعوّض إسرائيل الفلسطينيين بأراضٍ بالمساحة ذاتها في منطقة النقب المحاذية لقطاع غزة، لكن أولمرت أوضح أن إسرائيل ستبقي تحت سيطرتها المستوطنات المحيطة بالقدس المحتلة مثل "معالي أدوميم".

أما فيما يتعلق بمدينة القدس، فقال أولمرت:" إن إسرائيل وافقت خلال المفاوضات مع الفلسطينيين على تقسيم المدينة ونقل الأحياء في شرقها إلى السيادة الفلسطينية على أن تنقل الأماكن المقدسة لإدارة سلطة دولية تشرف على الدخول إلى هذه الأماكن وتضمن تمكين أبناء الديانات الثلاث من تأدية فرائضهم الدينية من دون عائق".

وتابعت الصحيفة أن "خطة أولمرت تقضي بعدم تمكين اللاجئين الفلسطينيين، وبرر أولمرت عدم التوصل إلى اتفاق خطي على هذه التعهدات بأن عباس وقريع  "قطعا الاتصال" عندما اتضح لهما أن إسرائيل تتجه نحو انتخابات عامة مبكرة، "ولذلك رفضا التوقيع على وثيقة مبادئ توضع "على الرف".

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن  أولمرت "وضع عملياً كل أوراقه على الطاولة" وأصبحت "كل التفاهمات والتعهدات" التي أنجزها في المفاوضات مع الفلسطينيين معروفة الآن لقادة الإدارة الأميركية الجديدة أيضا. وأضافت أن هذه التعهدات هي بمثابة "إرث" يقيد حكومة إسرائيل المقبلة.