أكد خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المعركة تحتدم على القدس والمسجد الأقصى مع العدو الصهيوني.
وأوضح حبيب خلال التظاهرة التي دعت لها حركة الجهاد الإسلامي ضد سياسة التطهير العرقي وهدم المنازل في القدس، اليوم الاثنين، أن الاحتلال يستغل كل المعطيات والعوامل في مرحلة التطبيع والهرولة العربية نحو "إسرائيل"، لحسم معركة القدس لصالحه على حساب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وشدد على أن هدم منازل المقدسيين بصور باهر جريمة جديدة يحاول الاحتلال من خلالها التغلب على العامل الديمغرافي للوجود الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن تجعلنا ننسى القدس أو نغادرها.
وقال حبيب إن الشعب الفلسطيني ماضٍ في جهاده ومقاومته رغم جرائم الاحتلال، ولن تحط رحاله إلا في قدس الأقداس، وكل المحاولات البائسة لن تغيَّر من المعادلة شيء، ولن تجعل شعبنا يتراجع عن مواقفه.
وناشد حبيب خلال التظاهرة الأمة العربية والإسلامية للنهوض من أجل نصرة القدس وإحباط مشاريع الاحتلال، مضيفًا: "القدس ليست للشعب الفلسطيني وحده، فهي آية من كتاب الله، وجزء من عقيدتنا".
ودعا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، لوقف العبث والجريمة الصهيونية بحق المدينة المقدسة وأهلنا في القدس الشريف، مطالبًا أحرار العالم بالنهوض لوقف الطوفان والإجرام الذي ينال من حقوق شعبنا الفلسطيني.
وفي ذات السياق قال محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، في كلمته عن الفصائل الفلسطينية خلال التظاهرة، إن جريمة المحتل الغاصب المجرم، عندما يقدم على هدم 16 بناية تحتوي على أكثر من 100 شقة في قرية صور باهر، جريمة نكراء ومشهودة للتاريخ وأمام الأمم.
وبيَّن خلف أن الاحتلال الصهيوني يهدف لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها الأصليين الفلسطينيين، وتحقيق ما نادى به اليمين الصهيوني بهودية الدولة، الدولة المزعومة التي أقيمت على أنقاض شعبنا الفلسطيني بعد تهجيره وطرده من قراه ومدنه منذ 70 عامًا.
وشدد على أن ما يقوم به الاحتلال عدوان سافر على القدس لما تحمله من مكانة سياسية ودينية وعمق فلسطيني أصيل، مؤكدًا أنه مهما فعل الاحتلال وطرد وهدم لا يمكن أن تتغير معالم القدس، وتصبح "أورشليم"، وستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وأضاف: "هذا المحتل يحاول أن يزيَّف التاريخ، تاريخ له شواهد وأبرز شواهده تجذر الشعب في الأرض، وكل المحاولات التهويدية لا يمكن أن تمر، لكن في هذا الزمن نحمل جزء من المسؤولية للعرب المهرولين للتطبيع الذين يلتقطون الصور من وزير خارجية الاحتلال وغيره من المطبعين.
وطالب خلف الجماهير العربية أن تخرج لتقول كلمتها في وجه الزعماء المارقين وكل المطبعين، وأن تقف موقفًا تاريخيًا مشهودًا إلى جانب القدس والمقدسيين.
كما طالب السلطة الفلسطينية بتقديم شكوى للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية باعتبار ما يقوم به الاحتلال جريمة حرب منظمة هدفها طرد السكان الأصليين.
وتابع: "يجب أن يكون هناك تحرك شعبي شامل في الضفة الغربية ومناطق 48 والشتات، لتنطلق القدس من جديد في وجه الاحتلال لأن ما يقوم به الاحتلال مقدمة لما هو أوسع، وتهديد لكل ما هو فلسطيني وعربي في مدينة القدس".
وأكد أن المعركة الأساسية في مدينة القدس هي محور الصراع، وشعبنا الفلسطيني لا ولن يتسامح مع أي من الزعماء العرب الذين فرطوا في القدس.
وتواصل جرافات الاحتلال هدم عشرات المنازل السكنية ، في واد الحمص بصور باهر جنوب شرق القدس المحتلة ، حيث دمرت حتى اللحظة 6 بنايات سكنية ومنزلا ، بحجة قربها من جدار الضم والتوسع على اراض المواطنين في الحي.
وشرعت قوات كبيرة من الاحتلال صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم منازل في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف "ان اعمال الهدم في صور باهر بالقدس جريمة حرب وهي الأكبر منذ العام 1967، وتطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر في المنطقة سيشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرارا بذلك" .