إجماع فلسطيني على ان هدم الاحتلال "واد الحمص" تصعيد خطير يستوجب الرد

الساعة 11:07 ص|22 يوليو 2019

فلسطين اليوم

أكدت الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين، على ان تدمير قوات الاحتلال لعشرات الشقق السكنية في واد الحمص بقرية صور باهر بالقدس المحتلة ، تصعيد خطير وجريمة حرب ضد المدينة المقدسة  ، وترجمة طبيعة للتطبيع العربي مع الكيان المحتل .

تصعيد الاحتلال في منطقة صور باهر بالقدس المحتلة ، يهدف لهدم اكثر من 100 شقة سكنية وتهجير 600 مقدسي سابقة خطيرة لم يسبق لها مثيل من 1967 .

نتيجة للتطبيع

داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي بحركة الجهاد الإسلامي أكد اليوم الاثنين , ان ما يجري في القدس جريمة ومجزرة بحق أهلنا المقدسيين وإعادة احتلال لمناطق واسعة وتهجير لسكانها.

وقال شهاب خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه تعقيباً على تدمير الاحتلال لعشرات الشقق السكنية في واد الحمص بقرية صور باهر بالقدس المحتلة ، ان هذه الجريمة هي نتيجة مباشرة لصفقة ترمب والتطبيع المستمر.

واعتبر ان سياسة الصمت العربي لن تجدي نفعا أمام العدوان والفاشية الصهيوني ، مشيراً الى ان الاحتلال يتصرف دونما اكتراث بالعالم ومنظماته ، لأن هذه المنظمات تقاعست وتواطأت وصمت آذانها عن العدوان "الإسرائيلي" .

ودعا شهاب لمواجهة هذا العدوان وتصعيد الانتفاضة والمواجهة الشاملة ، مشيراً الى ان هذه الجريمة لن تمر دون رد فلسطيني .

حماس

الناطق باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري أكد ان هدم الاحتلال عشرات الشقق السكنية في قرية صور باهر بالقدس المحتلة هو تصعيد خطير وشعبنا لن يستسلم لهذه الجرائم،

وبين ان جريمة الهدم هي نتيجة طبيعية لورشة البحرين وللعلاقات الحميمية بين بعض الحكومات العربية والاحتلال وعلى هؤلاء ان يشعروا بالخزي أمام هذه الجرائم.

الشعبية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هدم الاحتلال بنايات سكنية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر في القدس المحتلة، بمثابة جريمة حربٍ وعملية تطهير عرقيّ ممنهجة، تأتي في سياق سياسات التهويد الجارية على قدمٍ وساق في المدينة المقدسة، ومحاولات فرض طوق استيطاني عليها من جميع الجهات.

واعتبرت أن اقتحام القوات الصهيونية، بالمئات، وادي الحمص، وفرض طوق شامل عليه، والشروع في هدم البنايات السكنية وتشريد سكّانها المقدسيين، هي عملية تهجيرٍ واقتلاعٍ جديدة لشعبنا من أرضه ومسكنه، تؤكد مجدداً على أن مخططات الاحتلال للاستيلاء على مدينة القدس وأحيائها وقراها مستمرة، لا تتوقف، وأنّ هذه الجرائم تتم بمباركة وموافقة الإدارة الأمريكية، وفي ظل تواطؤ من قبل النظام العربي الرسمي.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس المحتلة إلى التلاحم والالتفاف والتصدي الشعبي لجنود الاحتلال لمقاومة جريمة هدم البيوت.

وطالبت الجبهة قيادة السلطة بالتحرك العاجل، على كل المستويات: ميدانياً وسياسياً وقانونياً، من أجل تعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس ووادي الحمص تحديداً، وبضرورة التوجه العاجل إلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ورفع دعوة عاجلة لإدانة الاحتلال على سياسات الهدم التي تنتهك مبادئ وقواعد القانون الدولي واتفاقية لاهاي لعام 1907 التي تؤكد على عدم التعدّي على الأملاك الخاصة بالمواطنين في الأرض المحتلة.

وشددت الجبهة على أن توسيع الاحتلال الصهيوني عدوانَه الشامل على شعبنا، لن يقُابل إلا بمقاومة شاملة قادرة على التصدي وإفشال كل المخططات الصهيونية والأمريكية الهادفة لتكريس واقعٍ على الأرض، يتقاطع مع مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.

عريقات

أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بشدة جريمة الحرب المريعة بحق أبناء شعبنا في واد الحمص بالقدس المحتلة، وطالب المجتمع الدولي ومحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة بفتح تحقيق بهذه الجرائم.

وأوضح عريقات خلال تصريحات اذاعية ،اليوم الاثنين، لدينا استيداع لدى هذه المحكمة، والمعالجة الوحيدة هي فتح تحقيق مع المسؤولين الإسرائيليين.

وطالب الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان بمحاسبة ومساءلة إسرائيل على جرائمها، قائلا: آن الأوان للدول العربية أن تدرك أن ما يحدث من مخطط هو تطبيق لـ"صفقة القرن" التي أعلنت عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفتحت الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن الازدهار الاقتصادي الذي أُعلن عنه في ورشة المنامة ينفذ عبر هدم 100 شقة سكنية للفلسطينيين، متسائلا: أهذا هو الازدهار.

وتابع: كل من يحاول التطبيع مع هذه الدولة التي ترتكب جرائم حرب عليه أن يفهم هذا المغزى، وعلى الدول العربية احترام مبادرة السلام العربية والتمسك بها من الألف إلى الياء.

المجلس الوطني يطالب بالتدخل

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته واتحاداته البرلمانية لمواجهة جرائم التطهير العرقي الإسرائيلي التي تجري الآن ضد المواطنين الفلسطينيين في واد الحمص بصور باهر، وذلك في ضوء إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ جريمة هدم تطال 100 شقة سكنية، وتأوي نحو 500 فرد.

وأوضح المجلس في رسائل عاجلة وجهها رئيسه سليم الزعنون لمختلف الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والأوروبية والاورومتوسطية والافريقية والاتحاد البرلماني الدولي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي ولاتفاقيات لاهاي وجنيف ولقرارات الأمم المتحدة ولاتفاقيات السلام، والمتمثلة بهدم البيوت والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية والبنى التحتية في فلسطين المحتلة خاصة في مدينة القدس، بهدف تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي والسياسي فيها ، وفصل القدس عن محيطها الفلسطيني.

وبيّن أن تلك المباني في حي واد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، حصل اصحابها على   تراخيص من السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبار أن الحي يقع ضمن تصنيف المنطقة "أ" حسب اتفاقيات أوسلو.

 

 

 

كلمات دلالية