خبر سفينة مساعدات إيرانية تصل إلى لبنان بعد منعها من التوجه إلى غزة

الساعة 07:28 ص|30 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وصلت سفينة مساعدات إيرانية مساء امس الخميس إلى الساحل اللبناني بعد تغيير وجهتها بسبب رفض السلطات المصرية استقبالها في ميناء العريش لتفريغ حمولتها لتنقل برا إلى غزة عبر معبر رفح . وكانت السفينة قد غادرت ميناء بندر عباس جنوبي ايران نهاية الشهر الماضي محملة بألفي طن من المواد الغذائية والادوية والتجهيزات الطبية. ووصلت بعد أسبوعين قبالة شاطئ غزة لكن السفن الحربية الاسرائيلية منعتها من الوصول إلى وجهتها.

 

وأعلن الناطق باسم اللجنة الايرانية لاعادة اعمار غزة غضنفر ركن ابادي ان سفينة المساعدات الانسانية الى غزة اضطرت للتوجه الى السواحل اللبنانية بعد ان منعتها السفن الحربية الاسرائيلية من الاقتراب من شاطئ غزة، وبعد رفض الحكومة المصرية تفريغ حمولتها في ميناء العريش.

 

واكد ركن آبادي في تصريح خاص لقناة " العالم" الاخبارية الايرانية امس الخميس عزم طهران على مواصلة جهودها لايصال المساعدات الى وجهتها. وقال: " الحكومة المصرية لم تستجب لاي من المناشدات التي وجهتها ايران من اجل السماح لسفينة المساعدات الايرانية بالوصول الى ميناء مدينة العريش".

 

وأوضح انه "بعد قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بمنع سفينة المساعدات من الوصول الى ميناء غزة البحري قامت ايران بمناشدة مصر من اجل السماح لتلك السفينة بالوصول إلى ميناء العريش المصري حتى يتم إيصال المساعدات إلى القطاع في اقرب وقت ممكن إلا انه لم يكن هناك اي استجابة" من الجانب المصري.

 

وأضاف المسؤول الايراني "الخارجية الايرانية قامت باستدعاء رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران لمنحه مهلة زمنية مدتها 24 ساعة للرد وبشكل رسمي على رفض بلاده لاستقبال سفينة المساعدات الايرانية الا انه لم يكن هناك اي جواب من قبل الحكومة المصرية، الامر الذي اضطر سفينة المساعدات الانسانية إلى مغادرة المياه الاقليمية بمحاذاة شواطئ غزة والعريش والتوجه الى السواحل اللبنانية" .

 

بدوره أكد، السفير الايراني لدى بيروت محمد رضا شيباني، لقناة "العالم" الاخبارية ان السلطات المصرية منعت سفينة المساعدات الايرانية "ايران شاهد" من الدخول الى سواحلها في العريش المصري رغم التنسيق الذي جرى سابقا بين الحكومتين الايرانية والمصرية.

 

وأوضح: " السفن الحربية الاسرائيلية لم تسمح للسفينة بالدخول إلى شاطئ غزة ، فاتجهت إلى السواحل المصرية وفق التنسيق والمحادثات التي جرت سابقا مع المسؤولين المصريين حيث تقرر في حال عدم سماح الاحتلال الاسرائيلي بدخول السفينة الى غزة بان تتجه الى السواحل المصرية، الا انها واجهت رفضا من قبل السلطات المصرية لتفريغ الحمولة هناك".

 

وأضاف شيباني: وفق التنسيق الذي جرى مع المسؤولين اللبنانيين، فقد تقرر إرساء السفينة في السواحل اللبنانية، لتتم بعد ذلك عملية تفريغ الحمولة لنقلها إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

 

ورفض الدبلوماسي الإيراني الاتهامات التي أشارت إلى ان السفينة كانت تحمل أسلحة بدل المواد الغذائية والادوية موضحا "ان كل الدلائل والمؤشرات تؤكد عكس هذه الاتهامات التي يطلقها الكيان الاسرائيلي عبثا لخلق ذرائع ولمنع وصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني".