حل الكنيست اعطى الاحزاب العربية -هآرتس

الساعة 12:39 م|17 يوليو 2019

فلسطين اليوم

فرصة وهي تصر ألا تستغلها

بقلم: جاكي خوري

(المضمون: المؤتمر الصحفي الذي لم يعقد هو الدليل على عمق ازمة الثقة بين الاحزاب العربية وبينها وبين الجمهور العربي. وحتى اذا توصلوا الى اتفاق حتى شهر آب فمشكوك فيه أن يكفي ذلك من اجل اخراج الناخبين الى صناديق الاقتراع - المصدر).

على الفور بعد التصويت على قانون حل الكنيست الـ 21 أعلن رؤساء حداش، راعم، بلد وتاعل أنهم بدأوا بالاتصالات من اجل تشكيل القائمة المشتركة مجددا، وأن استكمال المهمة مسألة أيام فقط. الاجواء كانت احتفالية وايجابية. واسئلة حول اختلاف الآراء المحتملة حول تشكيل القائمة تمت الاجابة عليها بالنفي وكأن الموضوع يتعلق بأمر هامشي.

الموعد الذي اعلن عنه من اجل التوصل الى اتفاق هو 30 حزيران. ومنذ ذلك الوقت مر اسبوعان وصورة الوضع محزنة. ليس هناك قائمة مشتركة، وليس هناك ثقة بين الاحزاب والثقة بينها وبين مصوتيها تآكلت ووصلت الى حضيض يصعب على الاعضاء القدامى تذكره. الجمهور العربي الذي بغالبيته غير متماهي حزبيا لكنه يدفع نحو توحيد الصفوف، اضطر في هذه الاثناء الى رؤية نشطاء الاحزاب يتبادلون الاتهامات في الشبكات الاجتماعية. المناخ مسمم، هكذا لخص الوضع مصدر كبير في احد الاحزاب. ولكل ذلك هناك سبب واحد ووحيد هو عدم الاتفاق فيما يتعلق باشغال الاماكن من 11 حتى 14 في القائمة. رغم أنه في محادثات مغلقة اعترف ممثلو الاحزاب أن سقف 12 – 13 مقعد يبدو بعيد اصلا، وفقط يزداد بعدا في كل يوم.

من احتاج أن يرى عمق الازمة، حصل عليها في الـ 48 ساعة الاخيرة. مساء أمس نشر موقع الاتحاد لحداش بيان دراماتيكي عن مؤتمر صحفي فيه سيعلن عن توحيد القائمة المشتركة. ولكن بعد ذلك اعلن بلد وتاعل بأن ممثليها سيغيبون عن الحدث بسبب اختلاف في الآراء. في لجنة المصالحة التي تحاول تشكيل القائمة أملوا أنه مع ذلك سيكون تقدم، وعلى الاقل تاعل سينضم الى حداش وراعم، الامر الذي سيزيد الضغط على بلد، لكن الحزبين لم يتأثرا، والمؤتمر الصحفي اقتصر في نهاية المطاف على اعلان تافه. لقد تم الحديث عن تأجيل الاعلان الاحتفالي الى يوم الخميس، لكن لغة الجسد للمشاركين أوضحت بأن هذا الموعد لا يلزم أحد.

خط النهاية الرسمي للتوحيد هو بداية شهر آب. ولكن حتى لو تم التوصل في نهاية المطاف الى اتفاق بين الاحزاب فمشكوك فيه أن تنجح في تطهير الاجواء واخراج الناخبين الى صناديق الاقتراع بعد شهرين. حل الكنيست اعطى للاحزاب العربية فرصة كي تستيقظ من الضربة التي تلقتها في 9 نيسان. في هذه الاثناء يبدو أنها تصر على عدم استغلال هذه الفرصة. ونتيجة ذلك ستكون ضربة اخرى في 17 ايلول.