خبر نصر الله: الحرب على غزة فشل عسكري وسياسي إسرائيلي والأيام ستكشف المزيد

الساعة 04:16 م|29 يناير 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، ان ماجرى في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي   كان هناك قرار أميركي من إدارة الرئيس جورج بوش منسق دولياً وعربياً من أجل استغلال ما تبقى من وقت من عمر تلك الإدارة.

 

وأوضح السيد نصر الله إن الهدف الحقيقي الواقعي الذي هدفت إليه حرب غزة هو تغيير الوقائع، وهو ما يعني القضاء على المقاومة وحماس. وأشار إلى أن الحد الأدنى للأهداف كان إخضاع المقاومة وحماس والقطاع للقبول بالشروط التي وضعت عليه في إطار التسوية الجديدة.

وسجل الامين العام لحزب الله للصمود الاسطوري للمجاهدين في قطاع غزة ووقفة شعب غزة البطولية والتي أكد أنها عطلت المرحلتين الأولى والثانية من العدوان وقدمت صورة ان المقاومة مستعدة للقتال لآخر قطرة دم".

 

 واعتبر السيد نصر الله انه ومع ادراك الاسرائيليين بان دخولهم لقلب غزة سيكون مكلفاً جعلهم ينهون العدوان من طرف واحد دون تحقيق اي من اهدافهم المعلنة. وتسأل السيد حسن نصرالله في معرض الحديث عن انجازات وهمية للاحتلال في غزة بالقول: "هل قتل الاطفال وتهديم البيوت يعيد قوة الردع؟".

 

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن ما حصل في غزة وعبر دراسة متأنية هو فشل عسكري وسياسي إسرائيلي مشيراً الى اصوات خرجت من اعضاء في لجنة فينوغراد تقول ان نهاية حرب غزة تشابه نهاية حرب تموز. واكد سماحته ان الاصوات تلك سترتفع مع الوقت متحدثاً عن محاصرة الاصوات ومنع الجنود من التكلم وهو ما حال دون الكشف عن الكثير من الوقائع في عدوان غزة.

 

الى ذلك اكد السيد نصر الله ان من لم يعترف بنصر المقاومة في لبنان ولنفس الاسباب لن يعترف بنصر المقاومة في فلسطين، وشدد على ان ما حصل في غزة هو انتصار كبير للمقاومة وفشل كبير للإسرائيليين ومن يقف ورائهم.

 

واوضح السيد نصر الله ان غزة لا تزال محاصرة وفي ظروف اصعب مما كانت عليه قبيل الحرب داعياً كل القوى الحية وكل من وقف الى جانب غزة للتحرك. واكد السيد نصرالله ان هناك من يعمل اليوم على فرض شروط على قيادة حماس عجزت اسرائيل عن فرضها من ظروف امام القصف والقتل مشيراً الى ان هناك استغلال للحاجة الى اعادة الاعمار لفرض هذه الشروط.

 

واعتبر السيد نصرالله ان ربط اعادة الاعمار بشروط سياسية هو ابتزاز سياسي غير أخلاقي ومهين ولا يجوز القبول به وادانته وان اي كلام آخر استكمال لاهداف العدوان وللجريمة.

 

وقال السيد نصرالله في هذا الاطار: "اليوم لا يجوز ان تشعر الامة انها ادت قسطها للعلى، فالعدوان على غزة ما زال مستمراً على كافة المستويات لذلك يجب الضغط وعلى الامة حماية القادة واهل غزة وفك الحصار عنهم وكل ما صدر في الاعلام عن فتح معبر من هنا او معبر من هناك ما هو الا مجرد كذب لا اساس له من الصحة".

 

واوضح الامين العام لحزب الله انه وفي ذكرى "يوم الحرية" العزيزة (ذكرى تحرير الأسرى اللبنانيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية في 29/1/2004) هي مناسبة للتذكير والوقوف والتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والسوريين والعرب وأسرى القدس.

 

وأشار انه مجموع الأسرى الفلسطينيين يصل الى حدود 11.000 بينهم عدد كبير من اصحاب الأوضاع الخاصة"، وأكد أن هذه القضية يجب أن تبقى حاضرة في مسؤولية هذه الأمة والنظر إليها كقضية قومية وجهادية من جهة وأخلاقية على درجة عالية من الإنسانية من جهة أخرى.