خبر هنية: منفتحون على إعادة الإعمار ويدنا ممدوة للحوار

الساعة 01:53 م|29 يناير 2009

فلسطين اليوم –غزة

قال إسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته تفتح أبوابها لأي جهة عربية أو دولية تريد أن تنفذ خطط لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحوار الفلسطيني أصبح ملحاً في هذه المرحلة للحفاظ على الحقوق والثوابت.

وشدد هنيه في لقاء متلفز مع قناة القدس الفضائية بث اليوم الخميس 29-1-2009 على أن  ربط عمليات الأعمار بموضوع الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحوار هي بمثابة تلكأ، وأنها "ستكون على حساب المواطن الذي هدم بيته ومزرعته ويعيش الآن في العراء في ظل هذا البرد القارص".

وأكد هنيه أن لدى حركته استعداد ورغبة وتوجه حقيقي من أجل الشروع في حوار وطني يوصل لمصالحة فلسطينية حقيقية، لكنه شدد على ضرورة تهيئة المناخ اللازم لذلك، لا سيما إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف حملات التحريض.

وطالب رئيس الوزراء حركة فتح التي تسيطر على السلطة في الضفة الغربية باتخاذ خطوات تدلل على حسن النوايا لإنجاز مشروع المصالحة.

وقال: "نحن بعد الحرب يمكن أن نطوي صفحة الخلافات ويمكن أن نتجاوز عن كل الأخطاء، وأن نتقدم نحو الأمام، وكل ما نطلبه من أبو مازن (محمود عباس) أن يتخذ خطوة جريئة وفاعلة من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين وأن يتقدم باتجاه الحوار دون أي ضغوط خارجية".

وأبدى هنيه استعداده للتخلي وبكل بساطة عن موقعه كرئيس للوزراء في سبيل أن تمضي السفينة ويعيش الشعب الفلسطيني في حرية وكرامة، مؤكداً حرص حركته على الوحدة السياسية والجغرافية للوطن.

الانتصار

وأكد هنيه على أن الشعب الفلسطيني هو الذي صنع الانتصار "بوقوفه كالطود الشامخ الذي احتضن المقاومة ولم تنكسر إرادته، ثم المقاومة التي كانت عند حسن ظن الشعب التي دافعت بإيمان وشرف عن شعب غزة وكرامة الأمة الإسلامية، إلى جانب الأمة الإسلامية التي خرجت بفعاليتها وشكلت الإسناد والدعم الكبير".

وأشار إلى أن معركة "الفرقان"  فرقت بين مرحلتين بين حق وباطل، وبين فئة قليلة تقاتل فئة كبيرة كافرة،  " فهذا الطفل الذي حرق بالقنابل الفسفورية ينتصر على جبروت الاحتلال، وما بعد الحرب يختلف عما قبل الحرب، والحرب نقطة فاصلة بين مرحلتين".

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي اخترق التهدئة التي كانت مبرمة في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه كان يخطط لهذه الحرب ويبيت لها من زمن، كحرب انتقامية من الشعب الفلسطيني ومن قطاع غزة.

 التهدئة مقابل كسر الحصار

 وجدد هنيه التأكيد على أن الفصائل الفلسطينية لن توافق على تهدئة جديدة لا تؤدي إلى فك الحصار وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وفي مقدمتها معبر رفح.

وقال: "الشعب الفلسطيني وصل إلى حد لا يحتمل إطلاقاً جراء استمرار الحصار خاصة بعد الحرب والتدمير، ولا يعقل أن يستمر الحصار، ونقول بكل هدوء الحصار لا بد أن ينتهي والشعب الفلسطيني لا بد أن يعيش حياة كريمة وحره".

وشدد على ضرورة أن تقف المحكمة الدولية عند مسؤولياتها وأن تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية  في تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة حتى ينالوا جزائهم في الجرائم التي ارتكبوها في قطاع غزة.