خبر القيادي بالقيادة العامة « أنور رجا »: الإطار الجديد لفصائل المقاومة ليس منافسا ولا بديلا لـ م.ت.ف

الساعة 01:18 م|29 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد قيادي سياسي فلسطيني أن ما أعلن عنه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة عن وجود نية لدى فصائل المقاومة في إيجاد إطار سياسي جديد للعمل الفلسطيني، يعكس موقف ثمانية فصائل مقاومة فلسطينية لملء الفراغ السياسي الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية بسبب ما أسماه بـ"حالة الموات السريري التي تعيشها منظمة التحرير الفلسطينية.

 

ونفى مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ أنور رجا في تصريحات خاصة أن يكون الحديث عن الإطار السياسي الجديد إيجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، وقال: "حديث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" حالد مشعل عن الإطار السياسي الجديد يعكس قرارا واتفاق بين ثمانية فصائل فلسطينية، ونحن منها، والحديث عن تشكيل مرجعية لفصائل المقاومة هو ضرورة وتعبير عن مطلب شعبي، وهو سياسة منبثقة عن قراءة دقيقة للواقع، حيث أفرزت حرب غزة أن الشعب الفلسطيني بحاجة لمن ينطق باسمه ويعبر عن إرادته المقاومة، وبالتالي فهذا الإطار الجديد هو مقدمة أساسية لتأطير خط ونهج المقاومة، يتم من خلاله وضع الآليات والخطط والأهداف التي تخدم مسار حركة التحرر الوطني الفلسطيني، لأننا على قناعة تامة بأنه لا يجوز ترك الساحة الفلسطينية تعاني من التذبذب والفراغ السياسي الذي نشأ بسبب تهميش منظمة التحرير الفلسطينية وإخراجها من الثلاجة دون إعادة الحياة إلى مؤسساتها".

 

وأشار رجا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية غير موجودة على الأرض وأنها أشبه بيافطة سياسية لتحقيق رغبات سياسية لأطراف بعينها، وقال: "منظمة التحرير الفلسطينية غائبة عن المشهد السياسي تماما، بل هي في حالة سبات تام ومؤسساتها غير دستورية ومعطلة ولا تقوم بما يجب أن تكون عليه كمنظمة تعبر عن الفلسطينيين في الداخل والخارج، وهنا يجب أن نذكر أن هذه المنظمة قد أفرغت من كل مضامينها ومساراتها السياسية منذ العام 1996 عندما تمت فبركة المجلس الوطني وتم الاجتماع بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وتم إسقاط الكفاح المسلح من ميثاقها".

 

وعما إذا كان ذلك يعني أن الإطار السياسي الجديد هو بديل واقعي لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال رجا: "الإطار السياسي الجديد ليس بديلا عن أي أطر أخرى، وإنما هو تعبير عن حالة قائمة لخلق مناخات سياسية للفعل، وعلى كل حال على أرض الواقع لا يوجد شيء اسمه منظمة التحرير الفلسطينية، هي مجرد يافطة تم استخدامها من طرف سلطة أوسلو ورموزها المتعفنة وتم استخدامها كأداة للاستثمار السياسي لكنها عمليا لا تلبي أي حد من الحدود الدنيا للشعب الفلسطيني، ونحن نتحدث عن واقع وليس عن بدائل، ونعمل على نطوير جهدنا، وليس من المعقول أن نمارس دورا انتظاريا حتى تنزل ملائكة من السماء لتعيد منظمة التحرير الفلسطينية لواقعها، فنحن نؤمن أن الله وحده هو من يحيي العظام وهي رميم".

 

ونفى رجا أن يكون الإعلان عن التفكير في إنشاء إطار جديد يضم فصائل المقاومة يأتي في إطار تنفيذ أجندة سورية وإيرانية لضرب منظمة التحرير الفلسطينية، وقال: "نحن نعبر عن كل من يؤمن بنهج ومبدأ المقاومة وبالكفاح المسلح وبالجهاد طريقا لتحرير فلسطين، وبالتالي كل من يراهن على التسوية والسير في فلكها ويراهن على أمريكا وعلى السلام كخيار استراتيجي وحيد، هؤلاء ليسوا منا بالتأكيد، ولا يضيرنا أن يتهموننا بما شاؤوا لأننا نعبر عن ضمير الشعب الفلسطيني، وهدفنا الأساسي هو فلسطين وأن لا نترك شعبنا تحت تأثير الرياح الوافدة والطابور الخامس والإطارات التي تعمل على شطب حق العودة بعد أن باتت أسيرة الدور الإسرائيلي ـ الأمريكي، ومن هنا نحن لسنا بوارد منافسة أحد ومنظمة التحرير كما يجب أن تكون ليست قائمة، ونحن من سيعيد للمنظمة مكانتها المحترمة وهويتها وأصالتها من خلال آدائنا السياسي والميداني في مواجهة الاحتلال"، على حد تعبيره.