المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان

حوار الحساينة:انجاز ملف المصالحة يشكل رافعة أساسية أمام التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية

الساعة 07:51 م|13 يوليو 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، أن لقاء الوفد الأمني المصري مع قادة الفصائل الفلسطينية في غزة، أمس الجمعة، حول الملفات ذات الاهتمام المشترك، كان إيجابياً وبناءً.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد في حديث خاص مع "وكالة فلسطين اليوم"، بأن لقاء الوفد المصري مع قيادة الفصائل، برزت فيه الروح الإيجابية والرغبة الحقيقة في إنجاز ملف المصالحة الوطنية، باعتباره الرافعة الأساسية أمام التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وعن بنود التفاهمات بين الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد الحساينة أن الوفد الأمني مستمر في جهوده في تنفيذ بنود التفاهمات ضمن الفترة الزمنية المحددة، مبيناً أن الوفد أعطى وعداً لقادة الفصائل، بالضغط لإلزام الاحتلال في تنفيذ تلك التفاهمات للحيلولة دون انفجار الأوضاع الأمنية في غزة.

وقال: "إن الوفد المصري يتابع مع الاحتلال تنفيذ بعض المشاريع الإنسانية التي تساعد في التخفيف عن شعبنا في القطاع، ومنها: (بناء مستشفى متخصص شمال القطاع، وإمداد خط كهرباء 161، ومشروع المنطقة الصناعية)، وذلك وفق تطبيق بنود التفاهمات بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال".

وأضاف أن الاحتلال يتعمد في سياسته المراوغة والتسويف في تنفيذ البنود للضغط على المقاومة، مستطرداً، بأن تلك السياسات ستبوء جميعها بالفشل أمام صمود شعبنا.

وشدد الحساينة، على ضرورة ضغط الوفد المصري والأمم المتحدة بصفتهما الراعي لتلك التفاهمات على الاحتلال "الإسرائيلي"، لإلزامه في تنفيذ بنود التفاهمات حسب البعد الزمني المحدد، موضحاً بأن شعبنا سيرد بالوسائل المناسبة على الاحتلال في حال تنصل من إلتزامته.

المقاومة مستعدة لردع الاحتلال

وفيما يخصُّ تهديدات الاحتلال بشن حرب شاملة على قطاع غزة، أكد، أن المقاومة في غزة جاهزةٌ للرد على أي حماقة قد يرتكبها الاحتلال تجاه شعبنا، مشدداً على أن "المقاومة ستضرب العدو في عمق جبهته الداخلية بكل قوة، ولفترة طويلة".

وحول بث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فيديو عن اغتيال الشهيد الأمين العام والمؤسس فتحي الشقاقي، أوضح الحساينة، بأن نتنياهو يحاول استعادة قدرة الردع المتآكله لدى جيشه وكيانه، لتحقيق مكاسب انتخابة وأصوات منتخبيه في الفترة القادمة.

ورشة المنامة فاشلة ومشبوهة
وفي سياق آخر، قال عضو المكتب السياسي للجهاد، بأن ورشة المنامة التي ترنو إلى تصفية القضية الفلسيطنية عبر تمرير صفقة القرن المزعومة، "ورشة تتبنى الرواية الصهيونية من خلال إطلاق الشعارات الرنانة حول ازدهار الوضع الاقتصادي وإعلان اتفاق سلام شامل"، مضفياً بأن الورشة هي لإختزال الصراع الوجودي مع الاحتلال "الاسرائيلي".

وأكد الحساينة، على أن ورشة البحرين جاءت لتلبي في جوهرها كافة المطالب الصهيونية في تثبيت كيانه في المنطقة وتمرير مخططاته الاستعمارية.

وقال إن "الورشة مشبوهة وخطيرة وتروج لبضاعة سياسة فاسدة ومسموعة برعاية أمريكية إسرائيلية"، لافتًا إلى أنها فشلت في تحقيق أهدافها أمام موقف موحد لجميع شرائح وفصائل شعبنا الفلسطيني الرافض لها.

وعن أهداف ورشة البحرين، ذكر الحسانية بأنها تسعى إلى إلغاء حق العودة وتوطين اللاجئين الفلسطينين في البلدان العربية علاوة عن فصل الضفة عن غزة، وذلك من خلال رشوة مالية تقدمها حلفاء أمريكا للدول المستضيفة للفلسطينيين على أراضيها، محذراً من التعاطي مع هذه الإملاءات التي رسمتها "إسرائيل".

وأكد بأن الدول العربية المجتمعة في الورشة مؤشر على الانهيار والتهاون التي وصلت له في التطبيع العلني مع مخططات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، واصفاً أياه بأنه "ارتهان طريقه الفشل والخسارة".

ودعا، عضو المكتب السياسي للجهاد د.يوسف الحساينة في أثناء حديثة، إلى توحيد جهود الرؤى الفلسطينية لمواجهة تداعيات ورشة المنامة في كشف أهدافها المشبوهة، مطالباً بترسيخ خارطة التحالف مع المحيط العربي والإسلامي في صدّ تلك المحاولات الامريكية في تصفية القضية الفلسطينية.

التطبيع مع الاحتلال خنوع

أما بخصوص التطبيع العربي "الاسرائيلي"، أوضح أن تفاخر بعض الدول العربية في تطبيعها العلني مع الاحتلال، وخنوعها مع قوى الظلم والاستكبار في التآمر ضد شعب فلسطين، لن يجديها نفعا.

وأشار الحسانية، إلى أن بعض الدول تتقرب مع الاحتلال في فتح علاقات علنية في كافة المجلات على رأسها التعاون الأمني والعسكري، هو محاولة لإدامة عُمر أنظمتها وكيانها والحفاظ على كراسيهم وعروشهم من السقوط.

ونوَّه إلى  أن الدول المطبعة تعيش حالة أوهام وسراب في فتح علاقات ثنائية مع الاحتلال، مؤكداً بأنه لن يتحقق إي استقرار وازدهار لتلك الدول المطبعة ما دامت تسير في ركب أعداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية.

مسيرات العودة في عامها الثاني

وبشأن استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار لعامها الثاني، أوضح أن استمرار مشاركة كافة فئات شعبنا في مسيرات العودة مع دخول عامها الثاني، حالة نضالية شعبية قادرة على تجديد كفاحها النضالي لعقود طويلة.

وقال د.الحساينة، :" إن مسيرات العودة أكدت على الرواية الفلسطينية في تحقيق مطالبهم العادلة، وتفنيذ رواية الاحتلال المزيفة"، مضيفاً بأن تنوع الفئات المشاركة الواسعة والمستمرة من قبل شعبنا هو مدخل حقيقي للوحدة الوطنية، وترسيخ حق العودة وتحقيق المصير.

وأشار إلى أن مسيرات العودة استطاعت أن تعيد حق العودة وإعادة طرح قضية اللاجئين بقوة على جدول الأعمال المحلس والإقليمي والدولي، مبينًا أنها اربكت حسبات الاحتلال المتصدعة أمام الإخفاقات التي منيت به، في كشف عورته أمام مرآى العالم.

كلمات دلالية