الخارجية الفلسطينية: تصريحات نتنياهو تعكس حجم التآمر الأميركي والتخاذل الدولي

الساعة 03:44 م|11 يوليو 2019

فلسطين اليوم

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن أقوال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حفل احياء الذكرى الـ40 لتأسيس ما يسمى "مجلس مستوطنات السامرة"، تكشف عن خطته لتعميق وتوسيع وتأبيد الاحتلال، متسلحا بالدعم الأميركي اللامحدود.

وكان نتنياهو قال أمام المستوطنين: "هذه أرضنا ووطننا وسنواصل تطويرها والبناء فيها، وفي اية خطة سياسية قادمة لن نُقدم على اقتلاع أية مستوطنة أو مستوطن ولا حتى مستوطن واحد، والجيش الاسرائيلي والاذرع الامنية ستواصل سيطرتها على جميع المنطقة غرب نهر الاردن، واعمل لتحقيق توافق دولي على هذه المبادئ".

ورأت الخارجية أن الاعتراف الصريح الذي أدلى به نتنياهو بالأمس لا يقبل الاجتهاد أو التأويل، ويُلخص أهداف اليمين الحاكم في "إسرائيل"، ويعكس الغاية الاستعمارية مما يجري من تدابير الاحتلال واجراءاته الميدانية على امتداد الأرض الفلسطينية، ويكشف في ذات الوقت موقف اليمين الحاكم المعادي بشكل كامل لأية حلول سياسية للصراع، ومسؤولية اليمين في "إسرائيل" وحكوماته المتعاقبة عن إفشال المفاوضات وإجهاض فرص السلام.

وأدانت الخارجية هذا البرنامج الاستعماري الذي كشف تفاصيله بنيامين نتنياهو، وتنظر بخطورة بالغة لنتائجه وتداعياته على فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أنه يُعري ما تدعيه واشنطن وجهودها بشأن خطة سلام مزعومة، ويُشكل تحديا للمجتمع الدولي والامم المتحدة وقراراتها، واستخفافا بالدول التي تدعي الحرص على تحقيق "السلام" على أساس حل الدولتين والحرص على مبادئ حقوق الانسان.

وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتوقف عند أقوال نتنياهو والتعامل معها بمنتهى الجدية وفضح خطورتها على الامن والسلم الدوليين، والابتعاد عن محاولات تبرير التقاعس الدولي من خلال تصنيف أقوال نتنياهو في باب المزايدات الانتخابية.

 

كلمات دلالية