تحليل لماذا يصر الاحتلال على إطلاق مصطلح "جيش" على المقاومة الفلسطينية..؟

الساعة 12:01 م|09 يوليو 2019

فلسطين اليوم

دأبت "إسرائيل" خلال السنوات الماضية على الحديث عن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقدراتها، وهذه ليست المرة الأولى، ولكن الآونة الأخيرة زاد الحديث عن الأجنحة العسكرية للمقاومة، ووصفها بكلمة "الجيش".

فإعلام "إسرائيل" ومسؤولوه لا يفتكون عن الحديث عن قدرات المقاومة الفلسطينية خاصةً سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وكتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس، خاصةً طائرات المقاومة المسيرة التي تم اسقاطها مؤخراً.

فعلى ضوء إعلان جيش الاحتلال، إسقاط طائرة مُسيرة قرب "كيبوتس زكيم"  كتب المحلل العسكري لموقع والاه نيوز تقريراً نشره الموقع تحت عنوان "عندما تنتهي إسرائيل من بناء الجدار حول قطاع غزة عشرات الطائرات المسيرة ستطلقها المقاومة وجيش "حماس".

فوفقًا لمسؤولين كبار في مؤسسة الجيش، لازالت المقاومة وحماس تطور نفسها عسكرياً، فقد مضى ثلاثة أعوام ونص على بناء الجدار الأرضي حول قطاع غزة  لمنع حفر الإنفاق، متسائلين:"ماذا بعد أن تنتهي "إسرائيل" من بناء الجدار الأرضي وبعدها هل سيتم إطلاق عشرات الطائرات المسيرة جوا من غزة نحو "إسرائيل".

فيما يتحدث المسؤولون عن المقاومة بكونها جيش منظم تعاظمت قوتها وطريقة اتخاذها للقرارات العسكرية بشكل منظم، ولديها وسائل لجمع معلومات ونقاط رصد وليس كما كان في الماضي.

 وتعتقد الجهات الأمنية "الإسرائيلية" أن المقاومة الفلسطينية، تستعد لليوم الذي ينتهي فيه بناء "إسرائيل" للجدار الأرضي المسلح  وأحد الاعتقادات   هو استخدام المقاومة لطائرات مسيرة.

وزعمت الجهات الأمنية، أنه في عام 2018 استخدمت حماس والجهاد الإسلامي طائرات مسيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية  وكان استخدامها محاولة من تلك المنظمتين لتقليد جيش الاحتلال باستخدامه الطائرات المسيرة خلال مسيرات العودة قرب السياج، حيث استخدمت حماس والجهاد تلك الطائرات لرؤية الجنود المختبئين من خلال السواتر الرملية والذين يقومون ايضا بحماية بناء الجدار الأرضي.

ولفتت إلى ما تم استخدامه من طائرة مسيرة أسقطت عبوة ناسفة على دبابة "إسرائيلية" قرب الحدود ولم يصب أحد من الجنود، وبعد مرور عدة أيام على الحادثة  نشرت الجهاد الاسلامي مقطع فيديو قالت خلاله بأنها طورت طائرة مسيرة تزن 25كيلو أي يمكن لتلك الطائرة حمل مواد متفجرة وبوزن كبير.

اللواء المتقاعد والخبير العسكري يوسف الشرقاوي، أوضح أن مايجري في وسائل إعلام الاحتلال ومن خلال حديث مسؤولي الاحتلال، هو تضخيم إعلامي له ما بعده من أهداف.

ولفت الشرقاوي في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الإعلام "الإسرائيلي" يتحدث عن قدرات المقاومة وصواريخها، وما سبقها من حديث عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة نحو الخليج.

وذكر الشرقاوي أن هذه الأحاديث جاءت بالتوازي مع الحديث عن عملية خانيونس وخسارة الاحتلال فيها، والهزة التي حدثت في جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي"، ومقتل ضابط بنيران زميل له، وتقديم المسؤول عن العملية استقالته.

وأكد المحلل العسكري، أن هذه الأحاديث مجرد تضخيم إعلامي ضد قطاع غزة، حيث تعتبر أن غزة باتت تلامس اللحم الحي وهو مايقصد به الجبهة الداخلية للاحتلال، ويُراد منه تحالف عربي وغربي، في هذا الوقت الحساس، خاصةً بعد أن أثبتت المقاومة أن "إسرائيل" باتت غير قادرة على حماية نفسها.