تقرير مهندس غزّي يتحدى واقع البطالة بـ"هندسة الحلويات"

الساعة 04:08 م|06 يوليو 2019

فلسطين اليوم

صوتٌ يُحدِثُنا يحملُ في طياته مرارة البطالة وضنك المعيشة، ولهفته للعملِ في مجال الهندسة التي حطمها سنديانُ الاقتصاد المتردي في قطاعِ غزة، أراد أن يكون معيلاً وليس عائلٍ على أسرته، فقد ساءت الاوضاعُ به بعد تخرجه من كلية الهندسة لينشئ مشروعاً بيتياً يروجه على مواقع "السوشيال ميديا". 

محمد حمادة تخرج من كلية الهندسة من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية منذ أربعةِ أعوامْ، بيدّ أنّه بحث طويلاً عن فرصةِ عمل في مجال تخصصه، لكنه لم يُحصُل على مبتغاه، كما لم يجد فرصة بطالة أيضاً، فاختار العمل عبر الانترنت مستفيداً من الزبائن عبر تطبيق "الانستجرام".

المهندس حمادة صاحبُ الــ 28 عاماً، قرر العمل في مجال الحلويات المصنعة منزليًا حتى يتمكن من إعالةِ أسرته، يقول: "توجهت لصناعة الحلويات البيتية كونها مرغوبة، ولكن استشرت والدتي قبل الخوض في هذه التجربة فهي التي علمتني أساسات العمل في صناعة الحلويات".

الحلويات والمعجنات كانتا خيار المهندس حمادة إذ يتابع في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "كانت المعجنات خياري الأول قبل الحلويات ولكن استثنيتها وفضلتُ العمل في مجال صناعة الحلويات المنزلية لأنها أقلُ تكلفة وأكثر رغبةً للزبائن وكذلك عائدها أعلى"، مستدركًا: في غضون أسبوعين من بداية مشروعي حققت بعضاً من الشهرة على "الانستجرام".

وواصل حدثيه موضحاً طبيعة الحلويات التي يقدمها لزبائنه، إذ يقول "الحلويات التي ننتجُها نوعان نوعٌ من الحلويات الباردة "كالتشيز كيك" وحلويات تُصنع باستخدام النارِ والغاز والكريب والوافل، متابعاً "نحن نعتمد بشكل كبير على صُنع الحلويات يدوياً كوونا في المنزل ونضيفُ إليها انواعاً من الفواكه في سبيل التزيين.

ويشير حمادة إلى أن زوجته وأخته تساعداه في صناعة الحلويات، إذ أنهما قسمُ الإنتاج والتصنيع كما أسماهما.

ويعتمد حمادة على تقديم منتجه بسعرٍ أقلُ من المعروض في المطاعم والكافتريات، إذ يبين أن سعر الحلويات التي يصنعُها تصل إلى 15 و 20 شيقل في المطاعم بينما هم يبيعُونها للزبائن بأسعارٍ أقل بـ 5 شواقل، إذ تصل أسعار منتجاتهم إلى 8 و 10 شواقل كحدٍ أقصى.

وحول المعيقات التي يواجهها حمادة، يقول إنه لا يمتلك محلًا خاصًا لاستقبال الزبائن، مما دفعه إلى امتهان التسويق الإلكتروني وعرض منتجاته على الانترنت، وأما عن طريقة التوصيل فقد حدد حمادة لزبائنه مفترق السرايا نقطة لاستلام الزبائن لطلباتِهم، واما المحافظات خارج غزة عن طريق "الدلفري".

ويعاني الخريجون في قطاع غزة من ندرة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة في صفوفهم، ما يدفع الكثير منهم إلى التفكير في إنشاء مشاريع صغيرة لتوفير لقمة العيش، فيما يلجأ آخرين للتفكير في الهجرة ومغادرة قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن 12 عامًا.

IMG-20190706-WA0017
IMG-20190706-WA0015
IMG-20190706-WA0014
IMG-20190706-WA0016
 

كلمات دلالية