خبر مصادر: نصف مليون مستوطن يعيشون في الضفة الغربية والقدس المحتلة

الساعة 05:23 م|28 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

 قال تقرير صادر عن حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، اليوم الأربعاء(28/1)، إن أعمال البناء في المستوطنات استمرت بالاتساع، وبشكل كبير للغاية، خلال العام 2008 وأن إسرائيل استمرت في مصادرة أراض فلسطينية رغم تعهداتها بالتوقف عن ذلك.

 

وأضافت أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 285 ألفا. وهذا العدد لا يشمل سكان الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية والذين يقارب عددهم 190 ألفا.

 

وأشار تقرير "سلام الآن" إلى أنه في العام 2008 تم بناء 1518 مبنى في مستوطنات الضفة الغربية، بينها 261 مبنى في البؤر الاستيطانية العشوائية. وأوضح التقرير أن 68 في المائة من مجمل هذه المباني الجديدة تم بناؤها في المستوطنات الواقعة غرب الجدار العازل فيما 32 في المائة منها بُنيت في المستوطنات الواقعة شرق الجدار. كما أن رُبع المباني في مستوطنات شرق الجدار أقيمت في البؤر الاستيطانية.

 

وجاء في التقرير أنه تم إنشاء 1257 مبنى في المستوطنات بينها 748 مبنى ثابت و509 مباني متنقلة (كرافانات). ويظهر من التقرير أن حجم البناء في المستوطنات قد تزايد بصورة كبيرة في العام 2008 مقارنة مع العام 2007 حيث تم حينها بناء حوالي 800 مبنى ما يعني زيادة بنسبة 60 في المائة.

 

ولفتت حركة  "سلام الآن" في تقريرها، إلى أنه خلال العام 2008 لم يتم إخلاء أية بؤرة استيطانية مأهولة، "رغم التعهدات الإسرائيلية المتكررة. وفي المقابل تم زيادة 261 مبنى في البؤر القائمة بينها 227 كرافان و34 مبنى ثابت ..  وهنا أيضا تزايدت أعمال البناء بصورة كبيرة مقارنة مع العام 2007 حيث تم بناء 98 مبنى بينها 82 كرافان و16 مبنى ثابت، كما تم خلال العام 2008 إعداد أراض لبناء 9 مبان جديدة" بحسب التقرير.

 

وشدد التقرير، على أن المستوطنين "استغلوا الحرب على غزة وانصراف الأنظار إليها من أجل تعزيز وتوسيع أعمال البناء في المستوطنات والبؤر الاستيطانية". وقالت الحركة إنه "يصعب رصد حجم البناء الذي تم تنفيذه خلال أسابيع الحرب الثلاثة" لكن الحركة أشارت إلى أنه "تم شق عدد من الطرقات الجديدة وتوسيع السيطرة على أراض متاخمة للمستوطنات".

 

وأكدت "سلام الآن" على أن وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود باراك، صادق خلال العام 2008 على عشرات مخططات البناء في المستوطنات وبعضها في المستوطنات الواقعة شرق الجدار العازل وبينها مخططات بناء في مستوطنات "سنساناه" الواقعة في جنوب جبل الخليل، وإقامة مستوطنة "ميشخيوت"، وتوسيع البؤرة الاستيطانية في قلب مدينة الخليل. كذلك شددت سلام الآن على أن جميع البؤر الاستيطانية العشوائية التي ادعى باراك أنه تم إخلاؤها لم يتم إخلائها بشكل كامل باستثناء البؤرة التي أقيمت في مبنى عائلة الرجبي في الخليل