خبر أصدقاء الإنسان": يجب إطلاق الصحفيين الفلسطينيين خويرة والبيكاوي فوراً

الساعة 04:30 م|28 يناير 2009

 فلسطين اليوم-وكالات                                             

قالت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية"، ومقرّها فيينا، إنها تلقّت "بقلق بالغ، قيام السلطات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، باعتقال اثنين من الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية".

 

وأوضح بيان صادر عن المنظمة الحقوقية، اليوم الأربعاء، أنّ "أجهزة أمنية، تتبع السلطة الفلسطينية، اعتقلت صحفيين فلسطينيين، هما سامر خويرة، وأحمد البيكاوي، على خلفية مزاولتهما لمهنتهما. ويعمل خويرة والبيكاوي، مراسليْن لمحطة تلفزيون "القدس" المستقلة، التي تم استدعاء مراسلين آخرين لها في الضفة الغربية للاستجواب لدى السلطات الأمنية الفلسطينية".

 

وتم اعتقال سامر خويرة في مدينة نابلس بالضفة الغربية يوم السبت 24 كانون الثاني (يناير)، وبعد يومين فقط (الاثنين) تم اعتقال زميله أحمد البيكاوي في مدينة جنين بالضفة الغربية. وقد استدعت السلطات الأمنية الفلسطينية مراسلين آخرين للقناة التلفزيونية، هم إبراهيم الرنتيسي في رام الله، وممدوح الحمامرة في بيت لحم.

 

وفي البيان، عبّرت "أصدقاء الإنسان الدولية" بهذا الخصوص عن "بالغ قلقها لإجراءات الاعتقال والاستدعاء التي دأبت السلطات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، على القيام بها بحق الصحفيين والإعلاميين والتي تمثل هذه التطوّرات الأخيرة ذروة إضافية ترسم صورة قاتمة بشأن واقع حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي هناك"، كما قالت.

 

ولفتت "أصدقاء الإنسان"، الأنظار إلى "أسبقيات شبيهة، جرى فيها على مدى الشهور الماضية إخضاع عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام للاعتقال والاحتجاز والاستجواب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية، لدى السلطات الأمنية الفلسطينية، وهي جميعاً ممارسات لا يمكن تبريرها"، على حد تعبيرها.

 

وعبّرت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" عن إدانتها لهذا المسلك الذي ينتهك حصانة الصحافة والإعلام، ويتعدّى على مزاولي المهنة الصحفية، كما يمثل خرقاً لحرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، والحق المنصوص عليه في التعامل مع المعلومات وإذاعتها دون إعاقة أو قيود، علاوة على انتهاكه التزامات السلطة الفلسطينية تجاه حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 

وقالت "أصدقاء الإنسان" إنها "إذ تعبِّر عن قلقها على سلامة الصحفيين سامر خويرة وأحمد البيكاوي، فإنها تطالب بالإفراج الفوري عنهما وعن أي من زملائهما الذين قد يكونون محتجزين لدى السلطات ذاتها". كما طالبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، بالكفّ عن "التعرّض للصحافيين وطواقم وسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية، بالاعتقال، أو الاستدعاء الأمني، أو الاستجوابات، أو التهديدات، أو أي شكل من أشكال القيود والتضييق"، حسب البيان.