خبر فصائل المقاومة الفلسطينية ترفض التوقيع على اتفاق للتهدئة قبل فتح المعابر

الساعة 02:14 م|28 يناير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أعلنت عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق رفضها التوقيع على اتفاق للتهدئة مع إسرائيل قبل فتح كافة المعابر وفك الحصار وإدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع.

 

وأكدت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني في بيان لها عقب اجتماع مركزي للأمناء العامين لفصائل القوى الفلسطينية في دمشق، وزعته على وسائل الإعلام العربية أنها لن تدخل في اتفاق تهدئة لا يضمن فتح المعابر وفك الحصار وتحمل مخلفات الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالت "لا اتفاق تهدئة مع اسرائيل قبل فتح المعابر وفك الحصار وإدخال المواد الإغاثية وما يلزم من آليات ومعدات لرفع الأنقاض والمعالجة السريعة لإيواء المهجرين، وقبل أن تتحمّل الدول العربية والإسلامية والصديقة مسؤولياتها بأسرع وقت للبدء بمعالجة آثار وتداعيات العدوان من خلال "هيئات مستقلة" تضمن التنفيذ السريع لبرامج إعادة الإعمار بعيداً من الاستخدام السياسي والضغوطات والاشتراطات المعادية".

 

ورفضت فصائل القوى الفلسطينية في دمشق ما أسمته بمحاولة الابتزاز السياسي التي تمارسها بعض الأطراف في مسألة إعادة الإعمار، وقالت: "إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية ليست للمساومة والابتزاز السياسي ونرفض استخدامها وسيلة للضغط لتمرير رؤيا القوى المعادية".

 

وشدّدت على التمسك بخيار وبرنامج المقاومة، معتبرة أن التهدئة "ليست دائمة". وأعلنت رفضها أي "ترتيبات أمنية إقليمية أو دولية تمس أمن الشعب الفلسطيني ومقاومته"، داعية إلى "البدء بالعمل لإقامة جبهة وطنية متحدة تمثل المرجعية الوطنية لقوى المقاومة".

 

والفصائل المشاركة في لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني هي: حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، وجبهة النضال الشعبي ـ خالد عبد المجيد، وجبهة التحرير الفلسطينية، ومنظمة الصاعقة، والحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري.

 

وفي السياق ذاته قلل مصدر فلسطيني مطلع على مضمون المفاوضات التي تجريها القاهرة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وموضوع التهدئة، من الرهان على موعد 5 من شباط (فبراير) المقبل للتوصل إلى أي اتفاق بشأن التهدئة، وأكد أن تباعدا كبيرا لا يزال بين وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية حول مضمون التهدئة وشروطها.

 

وشكك المصدر الفلسطيني الذي تحدث لـ"قدس برس" وطلب الاحتفاظ باسمه، في مدى صدقية المعلومات التي تشيعها بعض المصادر الإعلامية المصرية والفلسطينية والإسرائيلية عن وجود تقارب في وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية بشأن التهدئة، وأكد أن الفجوة لا تزال كبيرة بين الطرفين، وأن ما يجري الحوار بشأنه الآن لا يوجد فيه ما يشير إلى أن موعد 5 من شباط (فبراير) سيكون مناسبا لإعلان التوصل إلى اتفاق، وأن الأمور لم تنضج بعد لإعلان من هذا القبيل، فالإسرائيليون لا يزالون يتحدثون عن تهدئة دائمة وهذا مرفوض تماما لدى المقاومة، ولازالوا يتحدثون عن قضايا التهريب والفتح الجزئي للمعابر، وهذا كله محل خلاف كبير مع فصائل المقاومة، وهو ما قد يأخذ وقتا أطول مما هو معلن، على حد تعبيره.