خبر رئيس سلطة المياه: أعدنا المياه لغزة بنسبة 70% ونسعى إلى تحقيق إنجازات أكثر

الساعة 08:27 ص|28 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال رئيس سلطة المياه د. شداد العتيلي، إن المياه عادت لنحو 70% من سكان قطاع غزة، وهناك مساع حثيثة للعودة بوضع المياه في القطاع إلى ما كان عليه قبل العدوان الإسرائيلي.

 

وبين العتيلي، أن سلطة المياه لن تتمكن من العودة بالمياه بنسبة 100% في قطاع غزة، قبل إصلاح الأضرار التي لحقت بالآبار وشبكات المياه هناك.

 

وأشار إلى حاجة سلطته إلى مضخات، وموترات، وكوابل، ولوحات تحكم من أجل ترميم إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والآبار، التي دمر 4 منها تدميرا كاملا.

 

وأضاف أن هذه العملية تحتاج ما بين سبعة أيام إلى شهر، ويقف في طريقها رفض الاحتلال  فتح المعابر وإدخال الأنابيب بقطر معين، والأسمنت تحت دعاوي أمنية.

 

وقال إن خسائر سلطة المياه ما زالت تقديرية، وتقدر بحوالي 7 مليون دولار، والرقم النهائي سيصدر من وزارة التخطيط التي شكلت لجنة حكومية لتحديد حجم الأضرار.

 

وأوضح أن سلطة المياه عملت بعد انتهاء العدوان على غزة كخلية أزمة للعودة بالوضع إلى سابق عهده، وحل مشكلة المياه في غزة وإيصال المياه الصالحة للشرب لجميع مواطنيها.

 

وتتشكل خلية الأزمة هذه من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، الأنروا، منظمة 'أوتشا' واليونسيف، إضافة إلى الصليب الأحمر الدولي والمنظمات غير الحكومية الفلسطينية التي تتابع الوضع المائي والصحي في الأراضي الفلسطينية.

 

وتقدر هذه الخلية الاحتياجات بصورة يومية وتنسق العمل مع مكتب مصلحة مياه الشاطئ في غزة، وتعد هذه الخلية تقريرا يوميا بالاحتياجات بناء على الأضرار اليومية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على القطاع في بداية الشهر الجاري.

 

وأوضح العتيلي أن سلطة المياه تتابع وصول ثلاث محطات تحلية مياه للمساهمة في حل مشكلة المياه في غزة، وأعطى الجانب الإسرائيلي موافقته على مرور هذه المحطات ويتابع وصولها ساعة بساعة.

 

وأضاف 'من هذه المحطات واحدة فرنسية تبرعت فيها الدفاع المدني الفرنسي خلال العدوان، للمساعدة في حل مشكلة المياه، وتنتج هذه المحطة حوالي 299 كوبا يوميا، وسيتم الاستفادة منها في المناطق التي يوجد فيها مياه مالحة، وستنتج المحطتين الأخيرتين 60 كوبا في الساعة، وستذهب لكل من رفح وخانيونس جنوب القطاع.

 

وعن حال وضع المياه العادمة في غزة، أكد العتيلي أن سلطة المياه تمكنت من العودة به إلى سابق وضعه، لافتا إلى أن هناك نقاشات مع البنك الدولي للبدء في المرحلة الثانية من بناء محطة الشيخ عجلين الخاصة بضخ المياه من محطة المجاري إلى أحواض التشريب التي تم الانتهاء من إنجازها قبل العدوان الإسرائيلي.

 

ولفت العتيلي إلى مناشدة سلطة المياه للمؤسسات الدولية خلال العدوان، للتدخل والحيلولة دون تفاقم الوضع الكارثي، وانتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة توقف محطات ضخ مياه المجاري، ودمار شبكات المياه الذي أدى إلى تداخل مياه الشرب مع مياه المجاري.

 

وأضاف أن القلق كان من انهيار السواتر الترابية حول بحيرة المجاري في بيت لاهيا، وتعرض الحوض الثالث في محطة الشيخ عجلين للقصف، وتوقف محطات الضخ مياه المجاري إلى البحر حيث كان يتم ضخ حوالي 40 ألف كوب يوميا.

 

وتابع 'هذا الوضع زاد سوء جراء استخدام القنابل الارتجاجية نتيجة تدمير الأنفاق، ما أدى لتدمير شبكات المياه والصرف الصحي وتداخلها مع بعضها البعض، وتعرض الطواقم الطبية الفنية لمصلحة بلديات الساحل، واستشهاد ثلاثة منهم، ما أصاب الطواقم الفنية لسلطة المياه والمؤسسات الدولية بالشلل، وبالتالي التأثير على قدرة السلطة في توفير المياه وعلى نوعية هذه المياه، إضافة إلى نقص مادة الكلوريين لتعقيم المياه'.

 

ودعا العتيلي إلى وجوب التنسيق المتكامل كي لا تتضارب الجهود، وهو ما تسعى إليه سلطة المياه من خلال العمل كحيلة أزمة، وفيها تتم مناقشة التقارير الميدانية بصورة يومية وتوزيع المهام على الأطراف المختلفة من أجل تنفيذ الرسالة بتزويد جميع الأهل في القطاع بالمياه اللازمة لهم، أملا ألا يكون هناك أي عقبات سياسية في وجه عمل سلطة المياه، مطالبا بتحييد المياه عن السياسة.

 

وأشار العتيلي إلى وجود دعم دولي للسلطة في عملها من خلال المؤسسات الدولية، والى ضغط مثله مبعوث الرباعية توني بلير على إسرائيل خلال العدوان، وضمان إرسال مواد ممنوع إدخالها إلى القطاع، مثل الأنابيب بأقطار معينة، ومضخات المياه، وقد تم إرسالها من مخازن سلطة المياه في رام الله، ووصول الوقود اللازم لتشغيل المضخات، ومتابعة موضوع الصرف الصحي في شمال بيت لاهيا.