تقرير رام الله: مؤتمر شعبي يؤكد على أهمية تفعيل م.ت.ف لمواجهة صفقة القرن وورشة البحرين

الساعة 11:06 م|26 يونيو 2019

فلسطين اليوم

خلال مؤتمر شعبي عقد اليوم الأربعاء في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله، طالب المشاركون بضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل الكل الفلسطيني من خلال عقد انتخابات مجلس وطني في الوطن والشتات.

ويأتي هذا المؤتمر بعنوان "منظمة التحرير وشعبها بنيان مرصوص." استجابة لدعوة الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس وشارك فيه جميع أطياف الشعب الفلسطيني لاستنكار صفقة القرن ومؤتمر البحرين وضم القدس ونقل السفارات اليها والتطبيع والانقسام وحصار غزة والتأكيد على الثوابت الفلسطيني.

وتحدث في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية والدينية وممثلي الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم محمود العالول عن حركة فتح، وكلمة مسجلة لممثل حركة حماس في حسام بدران، وكلمة للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن المرحلة الثانية لمبادرة أطلقها الأب منويل مسلم لتفعيل منظمة التحرير من خلال انتخابات مجلس وطني يشارك فيها الكل الفلسطيني بالوطن والشتات، ووافقت عليها كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي، والفصائل منظمة التحرير فيما أعلنت حركة فتح استعدادها للنقاش المبادرة وتبيها.

وحول هذه المبادرة وما وصلت إليه يقول النائب السابق في المجلس التشريعي حسن خريشة، أحد المتابعين لهذه المبادرة إنها تأتي في إطار البحث عن الخروج من المأزق الفلسطيني بالانقسام والمؤامرات الدولية، بالتمسك بمنظمة التحرير، والتي تجسدت بمبادرة الأب منويل مسلم بإجراء انتخابات مجلس وطني فلسطيني ينتخب مجلس مركزي ولجنة تنفيذية وأمين عام للصندوق القومي الفلسطيني ورئيس للمنظمة.

وتابع خريشة لـ "فلسطين اليوم": هذه المبادرة من شأنها تقريب الأطراف الفلسطينية، وتضمن لنا دخول حماس والجهاد الإسلامي في المنظمة، وتفعيل المنظمة ونقفز فوق أوسلو ومخلفاتها.

وقال خريشة إلى أن القائمين على المبادرة خلال الفترة الفائتة قاموا بالاتصال مع كافة الفصائل الفلسطينية حيث أبدت كل كن حماس والجهاد الإسلامي موافقتها على هذه المبادرة، فيما أوفدت حركة فتح ممثلا عنها لنقاشها، والمؤتمر اليوم يأتي تتويجا لهذه الجهود.

من جهته قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة التنسيق الفصائلي في رام الله سعيد نخلة لـ "فلسطين اليوم". إن مشاركته اليوم تأتي في إطار المباركة للمبادرة التي تأتي لتفعيل المنظمة وخاصة في ظل التزامن مع صفقة القرن وما نتج عنها من ورشة البحرين.

وتابع:" اليوم نحن هنا لنقول إن كل ما يحاك بالقضية الفلسطينية مرفوض ولا يمكن لأحد أن يتعاطى مع هذه المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية".

يعتقد نخلة أن هذه المبادرة جزء من الإصلاح المطلوب، ولكن في حال سمحت السلطة الحالية بهذه المبادرة، والتي تدعو لانتخاب قيادة جديدة والفصل ما بين منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

وزير الأسرى السابق عن حركة حماس مصطفى كبها يرى أيضا بإمكانية نجاح هذه المبادرة في حال تم الفصل ما بين منظمة التحرير الفلسطينية كممثل لكل الشعب الفلسطيني، وما بين السلطة الفلسطينية التي تدير الشأن الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وتابع كبها لـ "فلسطين اليوم": يجب أن تكون قيادة السلطة منتخبة من قبل الشعب الفلسطيني على أن تكون منظمة التحرير إطارا منفصلا منتخبا من الكل الفلسطيني في الوطن والشتات، لتشمل كل الفصائل الفلسطينية".

وللوصول إلى هذا الفصل ترى النائب السابق في المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار أنه لا بد من وجود استراتيجية جديدة لإعادة التعبير لمنظمة التحرير والشعب الفلسطيني بإنه لا زال يعيش تحت الاحتلال وأنه لا يزال في مرحلة تحرر وطني".

وقالت جرار لـ "فلسطين اليوم" ‘إن وجود استراتيجية شاملة وموحدة لمواجهة كل المخاطر الحالية بات ضروريا ومنظمة التحرير هي المظلة التي يمكن أن تهيأ وتأسس لهذه الاستراتيجية".

توافق عضو المجلس التشريعي السابق نجاة أبو بكر على أهمية هذه المبادرات، ولكنها تقول إنها لن تخلق الحل وإنما ستخلق خارطة طريق نحو الحل من خلال الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

واشارت أبو بكر في حديثها لـ "فلسطين اليوم" أن الأهم هو مأسسة وإعادة منظمة التحرير القامة على أن المشروع الفلسطيني ليس مشروع إغاثي وإنما مشروع وطني صاغتها دماء الشهداء منذ عشرات السنين.

وقالت أبو بكر بإمكانية استغلال الموقف الموحد للفلسطينيين ضد صفقة القرن وورشة البحرين لترسيخ عوامل الاتصال من خلال إنهاء الانقسام وإنشاء منظومة سياسية قائمة على مبدأ الشراكة بين الكل الفلسطيني  

كلمات دلالية