بالصور إيمان أبو صبحة: مُحفظة قرآن "ليست كأحد "

فلسطين اليوم

في أحد جوانب مسجد خالد بن الوليد بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي قسم النساء تحديداً، تتجمع الزهرات والفتيات والشابات حول مُحفظة القرآن الكريم الشابة إيمان أبو صبحة، ليحفظن ما يتيسر من القرآن الكريم ويتعلمن علوم التجويد والتفسير.

أبو صبحة، البالغة من العمر (33 عاماً) ليست ككل المحفظات، فهي تداوم على تحفيظ الفتيات منذ عشر أعوام على كرسيها المتحرك، التي خلقت منها تحدياً جديداً لتصبح فيه سليمة العقل والقلب ولو كانت مقعدة حركياً.

وتعاني الشابة أبو صبحة حسب حديثها لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، من إعاقة حركية، ولدت معها بسبب إعطاء والدتها دواءً عن طريق الخطأ، لتصبح مقعدة حركياً منذ ولادتها، لكن هذه الإعاقة لم تعيق مشوار حفظها للقرآن الكريم.

فأبو صبحة استطاعت رغم إعاقتها أن تحفظ القرآن الكريم كاملاً منذ عدة سنوات، كما وهبت نفسها من 9 أعوام لتحفيظ الفتيات والشابات للقرآن الكريم، فحفظت 3 فتيات القرآن على يديها، كما تستعد هذا العام 3 فتيات لحفظه كاملاً، بالإضافة إلى العشرات ممن يحفظن أجزاء كبيرة من القرآن الكريم.

ووفقاً للفتيات الأطفال والزهرات، فأبو صبحة لم تعد مجرد محفظة بالنسبة لهن، فهي صديقتهن ومربيتهن التي تعاملهن معاملة طيبة، وتسمع لهن شكواهن ومايجول بخاطرهن.

وحسب أبو صبحة، فتبدأ يومها من الساعة العاشرة صباحاً، وتنتهي في حوالي الساعة 2 ظهراً، حيث تتجمع الأطفال والفتيات ممن يبلغن من العمر خمس سنوات وأكثر في حلقات دائرية.

وتبدأ أبو صبحة بقراءة آيات كريمة من القرآن الكريم للحافظات ومن ثم تسميعها لكل طفلة أو فتاة وفقاً للمجموعة التي تقوم بحفظها.

وأعربت أبو صبحة عن سعادتها الكبيرة لما تقوم به من عمل دائم حيث تقيم بشكل دائم في هذا المسجد ولا يقتصر الأمر على الإجازة الصيفية، فتشهد اقبال كبير من الفتيات والأطفال لتعلم القرآن وحفظه.

وعادةً ما تنشط حلقات حفظ القرآن الكريم في المساجد المنتشرة في قطاع غزة في الإجازة الصيفية، إلا أن بعض المساجد تعمل على التحفيظ بشكل يومي.

ويشهد قطاع غزة عدد لابأس منه من ذوي الاحتياجات الخاصة، زادت بسبب الإصابات المتكررة جراء التصعيدات "الإسرائيلية" المتكررة على قطاع غزة، واستهداف مسيرات العودة الكبرى.