خبر قنابل الفسفور الأبيض والدايم تتوعد الصحة والبيئة بالدمار

الساعة 06:47 م|27 يناير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

كشف خبراء ان إسرائيل ضربت قطاع غزة بأسلحة وقنابل محرمة دوليا، لا تقتصر أضرارها على صحة الإنسان فقط بل تمتد إلى البيئة أيضا، حيث ستؤثر تأثيرا كبيرا على المناخ العام للمنطقة.

وقال خبير بهيئة الطاقة الذرية المصرية أن غاز ثلاثي فلوريد النتروجين الناتج عن القنابل الفسفورية والدايم التي استخدمتها إسرائيل في ضرب القطاع أكثر فاعلية 17 ألف مرة في تدفئة الغلاف الجوى مما يعظم من مشكلة الاحتباس الحراري في المنطقة.

 

 وأشار الخبير إلى ان قنابل الفسفور الأبيض مادة عالية السمية، مصنفه كمادة حارقة محظور استخدامها طبقا للبروتوكول الثالث الملحق بمعاهدة جينيف الدولية الذي دخل حيز التنفيذ عام 1983، وحظرت تلك الاتفاقية استخدامه ضد الأهداف العسكرية التي تقع ضمن تجمعات سكنية إلا إذا كانت معزولة تماما.

 

والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة بيضاء مائلة لاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات، وهو مادة دخانية كيميائية تخترق العظام وتسبب حروقا عند ملامستها للجلد، تحرق كل طبقاته حتى تصل إلى العظام، وتخلف تلك المادة أضرار هائلة على البيئة حيث يترسب بالتربة وأعماق المياه والأسماك، وتهدد سلامة صحة الإنسان، عند ملامستها للأفراد حيث تسبب حروقا عميقة وخطيرة وموتا كاملا للأعضاء المصابة، مادة سريعة الذوبان في الدهون، قدرتها عالية على النفاذ إلى الجسم المصاب وبالتالي تعتبر محفزا للإصابة بالسرطان.

 

وحول تأثيراتها على البيئة أضاف الخبير إنها عندما تترسب على التربة الزراعية تفقدها خصوبتها لفترات طويلة حيث تقتل البكتيريا المسئولة عن تحليل الماد العضوية وتثبيت عنصر النيتروجين بها ، وينتقل التلوث إلى النباتات والمزروعات ويصل إلى المياه الجوفية عن طريق الأنهار والري.

 

أما متفجرات المعدن الخامل ذات الكثافة العالية المعروفة اختصارا بقنابل "الدايم "، أضاف انها تزن القنبلة الواحدة 250 رطلا وتحدث خسائر بشرية فادحة عبر نثر محتوياتها ، تدمر البيئة حيث تلوث الهواء والتربة والإحياء المائية ، تخترق شظاياها الأجسام وتحدث قطعا فى العظام والأنسجة ،وتؤكد الأبحاث انها عالية السمية وتؤثر على المادة الوراثية للخلايا البشرية وتساعد على ارتفاع نسبة الإصابة باللوكيميا" سرطان الدم" .

 

ولم يكن ما سلف هو كل الأسلحة المحرمة التى استخدمتها إسرائيل فى تنفيذ مجازرها فى غزة فبالإضافة الى ذلك استخدمت قنابل عنقودية وارتجاعية وفراغية وسابيس وجدام والانزلاقية وصواريخ من طراز بوباى وهاربوف وجميعها أسلحة محرمة .

 

والقنابل العنقودية عبارة عن عبوة ، عندما تنكسر يحرج منها عدد هائل من القنابل الصغيرة ما ينفجر منها يدمر المدرعات ويمزق الأفراد ، وما لا ينفجر يستقر فى الأرض كلغم ينفجر فى اى وقت ولو بعد سنوات . والقنبلة الواحدة تستطيع اختراق جسد مدرعة سمكة 17 سم ، وتدمر ما يوازى مساحة نصف قطرها 16 مترا ، وتنفجر الى حوالى 300 شظية ، وسبق لإسرائيل ان استخدمت منها فى حرب لبنان 2006 وفق تقديرات حوالي مليون قنبلة .

 

واستخدمت إسرائيل أيضا مئات من لقنابل الارتجاجية وهى قنابل تخترق الأرض والمواد الخراسانية بعمق 7 أمتار ثم تنفجر تحت المنشات بمثابة زلزال قوى فتصيبها بالانهيار على رؤؤس من فيها وهو ما حدث فى مئات المنشات فى غزة.

 

اما القنابل الفراغية والمعروفة أيضا بالحرارية تحتوى على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة فائقة ثم يتحول الى غاز او رذاذ ملتهب تدمر الهدف من جميع الجهات وهى نوع متطور للقنبلة التى استخدمتها اميركا فى حرب فيتنام .

 

اما جدام والانزلاقية فهى قنبلة أميركية الصنع وتزن 2000 رطلا وتوجه بالأقمار الصناعية وتستهدف التحصينات الشديدة وتعتبر الانزلاقية جى يو 15 النوع الاخطر من قنابل هوبو وتطلق من الطائرات اف 16 و 15 و111 واف 4 وتزن القنبلة 900 كيلو وتوجه من بعد 80 كيلو وقد استخدمت فى غزة ضد المدنيين ومقرات الامم المتحدة والمساجد .واستخدمت ايضا قنبلة سابيس ذات ذخيرة وتوجه بالاقمار الصناعية ايضا وتحدث انفجارا شديدا وصواريح بوباى وهاربوف.