خبر صحيفة فرنسية: عدوان إسرائيل الأخير على غزة « تسونامي بشري متعمّد »

الساعة 01:53 م|27 يناير 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

وصفت صحيفة "ليمانيتي" الفرنسية عدوان إسرائيل الأخير على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد أكثر 1500 مواطن نصفهم من الأطفال و النساء، بأنه تسونامي بشري متعمّد.

وأوردت الصحيفة في تحقيق لموفدها الخاص إلى غزة بيير باربنسي، أن "إسرائيل قررت سياسياً ، من خلال ذراعها العسكرية ، تدمير و قتل الفلسطينيين".

وأشار باربنسي إلى أن "انتهاء العدوان كشف أن الجيش الإسرائيلي جسد عودة للهمجية و ذلك من خلال التخريب الهائل الذي أحدثه في المنازل وجرف الأراضي"، مضيفاً أن "التدمير الذي أصاب سيارات الإسعاف يشكل لوحده احتقاراً للحق في الحياة والاتفاقيات الدولية".

وروى الصحفي مأساة شاب يدعى خالد (30 عاماً)، وهو أحد سكان عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة، وكيف قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي في اليوم السابع من كانون الثاني اثنتين من بناته هما أمل وسهاد بدم بارد أمام بيته.

و قال:" إن ابنته الثالثة أصيبت بجروح خطيرة تعالج منها حالياً بأحد المستشفيات البلجيكية في الوقت الذي تعرضت فيه أمهم لصدمة نفسية شلت على إثرها".

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي تعمد تدمير سيارة إسعاف بدبابة بعد أن حاولت إسعافهم، كما قتل صاحب عربة وحصانا كان يجرها، بعد محاولته تقديم العون له ولأسرته".

ونقل الصحفي أن "الجنود الإسرائيليين فجروا منزله وكذا مساكن عدد من جيرانه دون أن يتركوا لهم فرصة لحمل أغراضهم قائلا إن"الإسرائيليين دمروا حياتي (...) أريد من العالم أجمع ، وليس أنا وحدي أن يحكم على هذا الفعل".

بدورها، روت السيدة صلاح أبو عليمة (45 عاماً) للصحفي الفرنسي المأساة التي أصابتها بمعية زوجها وأطفالها بعد التعرض لقذائف الفوسفور الأبيض .

و قالت: "رأيت أجسام زوجي وأطفالي الثلاثة تشتعل بالنار، كان هناك دخان في المكان، والرائحة تثير الاشمئزاز".

وأشارت إلى أنه رغم أن "أطفالها وزوجها لم يكونوا مقاتلين" فإن جنود الاحتلال قتلوهم ودمروا منزلها.

وتساءل باربنسي عن إمكانية إفلات إسرائيل من العدالة الدولية في ظل تزايد الشهادات حول جرائم الحرب الفظيعة التي ارتكبها جنودها في العدوان الأخير على غزة.