خبر القيادي البطش: عملية اليوم رسالة لإسرائيل بأن خيار المقاومة لم يسقط

الساعة 01:48 م|27 يناير 2009

غزة: فلسطين اليوم

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أن الاحتلال اعتقد أنه كسر معنويات الشعب الفلسطيني وأن الشعب الفلسطيني قبل بخياراته في العدوان الأخير، و لكن الحقيقية" إننا لم نهزم بل انتصرنا".

و اعتبر الشيخ البطش في تصريحات صحافية له أن العملية البطولية التي وقعت اليوم و قتل خلالها ضابط صهيوني،إنما تأتي في ظل المقاومة المشروعة لأنه لا يوجد هدنة أو اتفاق تهدئة وإسرائيل ما زالت تواصل عملياتها في المناطق، على حد قوله، و بالتالي من حق المقاومة أن ترد على هذا العدوان برسالة واضحة مفادها "إن لم تفتح المعابر ويرفع الحصار وإن لم نحقق شروطنا فهذه جولة من جولات الصراع وستتلوها جولات أخرى".

و حول التوقعات برد إسرائيل على العملية قال:"إن كل شيء ممكن و يجب أن نتوقع ذلك لكن إسرائيل عليها أن تفهم أن الشعب لديه قضية عادلة فنحن لا نقاتل إسرائيل لا على بئر نفط في البحر الأبيض ولا على جزيرة في المحيط  نحن نصارعها من أجل حقوقنا الثابتة".

وتابع:"حتى اللحظة لم يتبن أحد العملية لكن خيار المقاومة لم يسقط بل ثبت نجاحه في مواجهة المحتل، فإسرائيل لا تعترف بحقوقنا و لا تحترمها ولا تفتح معابر ولا تنهي الحصار وتحاول إرغام الشعب وبعد الكم الكبير من الشهداء والجرحى أعتقد أننا أمام حقيقة واضحة أننا كفلسطينيين تحت الاحتلال من حقنا أن نقاتل إسرائيل طالما أنها تدير ظهرها لحقوقنا المشروعة".

واعتبر الشيخ البطش أن المحاولات الصهيونية بخرق التهدئة عدة مرات هي محاولة للضغط على الفصائل و مصر للقبول باتفاق هش بقبول تهدئة من طرف واحد و الركوع لقوة المحتل، لكن المقاومة تقول بوضوح إن المسائل لن تمر و محاولات إسرائيل في البحر والبر كلها مضايقات، والمقاومة تقول لها بأننا موجودون بالمرصاد لأي خرق.

وحول ما وصلت إليه المفاوضات قال الشيخ البطش:"اليوم كان هناك لقاء مع عمر سليمان و الجهاد الإسلامي تتمسك بحقها في فتح المعابر ورفع الحصار و وقف العدوان و تأمل من جميع الأطراف العربية بما فيها مصر أن يتم التوافق على ذلك، فهذه القضية عادلة بالنسبة لنا و يجب أن نحظى بها ولا يجب أن نبقى تحت الحصار، فهذه المعركة الآن سياسية، الجولة العسكرية انتهت من قبل العدو و هجماته و الآن جولة من الصراع السياسي التي تريد إسرائيل من خلالها أن تمنعنا من تحقيق أي انتصار و نحن نصر على ذلك، وما حدث هو جولة من الصراع سيتلوها جولات كثيرة إذا لم تفتح المعابر ويرفع الحصار.

ونفى الشيخ البطش ما أشيع مؤخرا عن وجود خلافات أزمة سياسية بين الجهاد ومصر على خلفية تصريحات الأمين العام للحركة، الشيخ رمضان عبد الله شلح، وقال:"من حقنا كحركة أن ننتقد الموقف المصري إن كان مقصرا و أن نثني عليه إن كان إيجابيا، نحن عندما بدأت المعركة انتقدنا كل المواقف العربية و عندما سمعنا كلام الرئيس مبارك يطالب بوقف العدوان و حماية الشعب وأن مصر ليست طرفا في أي اتفاق أمني رحبنا بكل ذلك، لكن لو كانت الحرب تجري بين حزب الله وإسرائيل فنتصور أن حدود سوريا تفتح من أجل تقديم العون وهذا ما نطلبه و نأمله من مصر فكانت هناك تصريحات من قبلنا وملاحظات لا تغير في جوهر العلاقة، نحن حركة مقاومة ضد الاحتلال ولا نهدف لإلغاء النظام المصري أو محاربته"..

و في رده على سؤال عن بدء الأعمار في القطاع قال البطش:"جهود الإعمار لم تبدأ بعد وحتى الآن هناك حصر لحجم الدمار وهناك ما زالت جثث لشهداء تنتشل، فنحن لم نبدأ بالإعمار بعد، بل نقدم بعض المساعدات العينية لمساعدة السكان ونأمل من كل الأطراف العربية أن تقدم لنا الدعم".