خبر في استطلاع .. الليكود و كاديما والعمل: لا مفاوضات مع « حماس »

الساعة 12:51 م|27 يناير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

نشرت صحيفة معاريف استطلاعاً لمواقف أبرز الأحزاب الإسرائيلية وهي الليكود و كاديما والعمل قبل عدة أيام من انتخابات رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

و أبدت الأحزاب الثلاثة رفضها المطلق لإدارة أي مفاوضات مع حركة حماس بصفتها إرهابية تسعى لتدمير إسرائيل، مجمعين على أن السبيل في مواجهتها هو القوة العسكرية وأن الحوار سيعطيها شرعية ويخرجها من العزلة الدولية التي قادتها إسرائيل لسنوات.

و حول مواقف الأحزاب الثلاثة من إقامة دولة فلسطينية بعد التفاوض مع الفلسطينيين أكد الليكود أن الهدف الرئيس له هو الحفاظ على أمن "إسرائيل" في ظل إدارة مسيرة سياسية مسؤولة في تسوية النزاع مع الفلسطينيين وتعميق التعاون مع الأردن ومصر، بينما أعرب حزب كاديما عن استعداده بقبول دولتين لضمان وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ولتصبح فلسطين بيتاً قومياً للفلسطينيين بما فيهم اللاجئين الذين سيمنعون من دخول "إسرائيل".

و اعتبر حزب العمل أن على رئيس الوزراء أن يسعى دون خوف لتحقيق اتفاقات مع الفلسطينيين من خلال طرح خطة إسرائيلية للسلام الإقليمي الشامل.

و أكد حزب الليكود أن السلام الحقيقي يبنى من الأسفل إلى الأعلى من خلال تحسين هام للوضع الاقتصادي لدى الفلسطينيين الأمر الذي يساعد على شق الطريق لاتفاقات سياسية، معتبراً أن الفلسطينيين إذا أدركوا أن إسرائيل مصممة على وحدة القدس فسيسلمون بهذا الواقع حسب تعبيره، في حين أكد كاديما أن إسرائيل لن تتنازل عن القدس والسيادة الإسرائيلية في الأماكن المقدسة.

و قال حزب العمل إن القدس هي عاصمة إسرائيل وموضوع هام في المفاوضات التي ستبحث في إطار تسوية شاملة مع الفلسطينيين.

و أجمعت الأحزاب الثلاثة على أن إسقاط حركة حماس يتم بالقوة بشكل أساسي، حيث اعتبر الليكود أن إسقاط حكم الحركة هدف استراتيجي يمكن تحقيقه بوسائل سياسية واقتصادية وعسكرية لأن إسرائيل لا يمكن أن تسلم "بقاعدة إرهاب إيرانية إلى جانب عسقلان وتل أبيب".

و أوضح حزب كاديما أن حماس و منذ صعودها إلى الحكم نجحت إسرائيل في عزلها دولياً ووجهت لها ضربة شديدة خلال الحرب على قطاع غزة، و رأى حزب العمل أن الهدف هو أن تتوقف صواريخ القسام وان يتوفر الطريق للوقف التام لسياقات التعاظم عبر الحدود المصرية، حسب تعبيره.

و حول مصير الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" أكد الليكود أنه يجب بذل كل جهد لإعادته، في حين قال كاديما إنه يمكن استرجاع شاليط من خلال قضية المعابر رغم معارضته الحوار مع حماس إلا في موضوع شاليط، وأوضح حزب العمل أن استرجاع شاليط يتطلب قرارات صعبة وأن الحملة العسكرية حسنت فرصة الوصول إلى تحريره.

و بيّن الليكود أنه لا نية لديه لحكم الفلسطينيين بل أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم لكن مع صلاحيات محددة تضمن عدم تعرض أمن إسرائيل للخطر، وقال كاديما إنه سيسعى إلى إقامة مفاوضات تضمن إقامة دولتين للشعبين بعد شل فعالية "الإرهاب"، بينما أوضح حزب العمل أن إقامة الدولتين تتطلب عدم ترك الرقابة الكاملة بيد الفلسطينيين.

و في شأن إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية اعتبر حزبا العمل والليكود أن ذلك يمكن أن يتم من خلال الاتفاقيات والتوافق مع المستعمرين، أما حزب كاديما فرأى أن إخلاء البؤر غير القانونية يعد جزءاً من تطبيق القانون وأنه سيعمل على إخلائها إذا تم انتخابه لفرض القانون.

و أبدى حزب الليكود معارضته الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة في إطار اتفاق سلام مع سوريا، في حين رأى كاديما والعمل أن السلام معها يستوجب تغييرا استراتيجيا في سلوكها من خلال الكف عن دعم منظمات حماس وحزب الله في أراضيها ووقف تهريب السلاح إلى لبنان.

و في الملف الإيراني قال حزب الليكود إنه يجب منع التسلح النووي الإيراني، وبيّن كاديما أن إسرائيل شريكة كاملة في النشاط الدولي ضد إيران، و أن خلق ائتلاف عالمي ضدها هو جزء من الضمانات لأمن إسرائيل، أما حزب العمل فأكد على أن إسرائيل تتواجد في نقطة زمنية ينبغي لها فيها أن تفرض عقوبات على إيران:" قبل أن تكون إيران مزودة بسلاح نووي، دولة إسرائيل كانت وهي ستواصل كونها الدولة الأقوى في المنطقة بأسرها، حتى في مدى 1.500كم من محيط القدس، ولا ينبغي شطب أي خيار عن الطاولة".