مصدر يكشف لـ"فلسطين اليوم" حقيقة سحب أموال المنحة القطرية من مكاتب البريد

الساعة 06:00 م|17 يونيو 2019

فلسطين اليوم

حالة من الإرباك والتوتر تسود أوساط الشارع الغزي بعد الأنباء عن تأخر صرف منحة الـ 100$ القطرية للأسر المحتاجة، وسحب الأموال بعد إيداعها في البريد، في ظل عدم توفر أي أخبار رسمية.

المختص في الشأن الاقتصادي محمد أبو جياب، أكد وجود خلافات داخلية في وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة والضفة الغربية، مما أدى إلى تأخر صرف المنحة القطرية.

ونوَّه أبو جياب في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أموال المنحة القطرية تم سحبها بالفعل من مكاتب البريد في غزة، لكن لم تتضح الوجهة بعد إن كان سيتم نقلها خارج القطاع، أم ستستلمها اللجنة القطرية.

وأوضح أبو جياب، أن وزارة التنمية في رام الله طالبت موظفيها في قطاع غزة بالانسحاب من العمل داخل الوزارة، لافتًا إلى وجود خلافات بين السلطة الفلسطينية والجانب القطري فيما يتعلق بما أسماه "التدخل القطري في الشؤون الفلسطينية".

وبيَّن أن تصريحات رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم، الأخيرة التي قال فيها إن "قطر تعدت على السيادة الفلسطينية"، تؤكد وجود خلافات بين السلطة الفلسطينية ودولة قطر.

وقال: "ما يجري الآن هو جزء من المناكفات السياسية المترتبة على الانقسام الفلسطيني، والخلافات الدائرة بين السلطة الفلسطينية وقطر".

وتوقع أبو جياب أن يتم الصرف بعد حل الأزمة الدائرة، مستبعدًا أن يكون سبب تأخر الصرف حجب أسماء معينة من المنحة القطرية.  

وفي ذات السياق، كشف مصدر خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وزارة التنمية الاجتماعية في رام الله طالبت نحو 40 موظف ممن يتلقون رواتب من رام الله بالتوقف عن العمل والجلوس في البيوت.

وتوقع المصدر سحب الأموال القطرية من مكاتب البريد في حال فشلت المفاوضات الجارية، بعد حجب 5000 اسم جديد من المنحة.  

وأشار المصدر إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تعتبر التدخل القطري في تقديم المساعدات إلى قطاع غزة دون التنسيق معها يعتبر تدخل في الشؤون الداخلية وهذا الأمر مرفوض مطلقاً.

ويعتقد المصدر أن تأخر صرف المنحة القطرية للأسر الفقيرة في قطاع غزة ناتج عن تشكيك وزارة التنمية الاجتماعية برام الله بكشوفات المستفيدين من المنحة، لافتاً إلى أن الآلاف ممن يتلقون 100 دولار من المنحة القطرية هم موظفون في حكومة غزة.

كلمات دلالية