تزايد ملحوظ في حوادث السير

تقرير 30 حالة وفاة منذ بداية 2019.."حوادث الموت" بين تهور السائق وأسباب "غير مُبررة"

الساعة 12:14 م|17 يونيو 2019

فلسطين اليوم

لا يكاد يمر يومٌ إلا وتسمع فيه أخباراً سيئةً عن حوادث سير ودهس هنا أو هناك، ينتج عنها حالات وفاة وإصابات جُلها من الأطفال، في مشهدٍ أصبح يؤرق حياة المواطنين في قطاع غزة، الذي تُثقله الهموم والمشاكل والأزمات.

فالمواطن بات يلحظ زيادةً في أعداد حوادث السير على طرقات وشوارع القطاع، خاصةً شارعي صلاح الدين والرشيد على شاطئ البحر، تحديداً منذ بداية الإجازة الصيفية، تعددت أسبابها ولكن الموت فيها واحد.

لحظات قليلة تفرق بين الحياة والموت، على شوارع وطرقات القطاع، تزهق فيها أرواح المواطنين وتذهب هدراً، ليس لسبب سوى لتهور وسرعة السائق في أغلبها، وعدم التقيد بإشارات المرور، بخلاف عدم حصول بعض السائقين على رخصة قيادة.

تزايد ملحوظ

المقدم فهد حرب مفتش تحقيقات حوادث السير في قطاع غزة، أقر في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأن هناك زيادة ملحوظة في أعداد حوادث السير في القطاع، نتج عنها 30 حالة وفاة حتى الآن منذ بداية العام الحالي 2019.

وأوضح المقدم حرب، أن حوادث السير زادت خاصةً في الشوارع الرئيس صلاح الدين والرشيد، على الرغم من اعدادها بشكل جيد، وعمل 3 مسالك، واشارات مرورية على كل الطرقات، مشيراً إلى أن حوادث السير يكون السائق هو المسؤول عنها بشكل كامل.

أما الشوارع الداخلية، فبين أن جلها يحدث فيها حوادث دهس حيث أن المركبة تصعد فوق جسد المتوفي، حيث أن أغلب الوفيات فيها من الأطفال، أقل من 3 أعوام، نتيجة الإهمال والسرعة في الشوارع الفرعية والتي قد تكون مزدحمة بالسكان، مذكراً بحادثة وفاة طفل يبلغ من العمر عاماً وشهرين بالقرب من الجامعة الأمريكية شمال قطاع غزة، إثر صدمه بعربة يجرها حيوان في منطقة العامودي شمال غزة.

استهتار وتهور

كما انتقد المقدم حرب حالة الاستهتار لدى السائقين خلال قيادتهم للمركبات، مستدلاً على ذلك بحادث السير الذي وقع أمام الجامعة الإسلامية بغزة، بين مركبتين كانتا في حالة سباق وقيادة متهورة وتجاوز مما أدى إلى تصادم بالمركبتين ومن ثم فقدان السيطرة على آلة القيادة ومن ثم صدم المركبتين بالأشجار ودربزين الحديد الموجود في المكان، نتج عنها10 اصابات متوسطة وأضرار مادية جسيمة بالمركبتين.

وعن أسباب الحوادث وطريقة التعامل معها قال المقدم حرب:" عملنا الشرطة مقيد بالوضع المعيشي، وهي للأسف أسباب غير مبررة مقابل حياة المواطنين" موضحاً حديثه بأن جل السائقين يقودون بشكل جنوني مركبة غير مؤمنة أو غير مرخصة، أو انتهى تأمينها وترخيصها معللاً ذلك بالأوضاع الاقتصادية الصعبة.

قانون 5/2000

وشدد المقدم حرب على ضرورة تطبيق قانون السير رقم 5 لعام 2000 وهو قانون رادع لكل سائق، لافتاً إلى أن المخالفات القانونية التي تطبق هي 5% من القوانين المرورية الواجب تطبيقها وهي مخالفات واضحة، كرخصة قيادة منتهية ورخصة مركبة منتهية، والوقوف في الممنوع.

وأوضح، أن مشكلة التأمين تكمن في أزمة في علاج المصابين ونقلهم للعلاج، وتحمل نفقات العلاج المختلفة حسب طبيعة الإصابة.

كما نوه إلى أن الكثير من المركبات غير مؤهلة للعمل على الطريق وغير صالحة للاستخدام، وقد تسبب حوادث مرورية عديدة بسبب ذلك.

ولم يخف المقدم حرب، أن بعض السائقين ولسبب يعود لعدم ملكيتهم لرخصة قيادة أو عدم تأمين وترخيص مركبتهم يضطرون للهرب من مكان حادث السير خشية المسائلة، فيترك المصاب على الأرض أو يتم نقله ومن ثم الهرب.

توصيات ومحاذير هامة

وأوصى المقدم حرب من منطلق كونه جهة مختصة، بضرورة تنفيذ قوانين المرور وتطبيقها كرادع للسائقين للحد من حوادث السير.

كما طالب أولياء الأمور بعدم السماح لأبنائهم ممن لا يملكون رخصة قيادة أن يقودوا مركبات على الطريق، فيما حذر شركات ايجار السيارات من تأجير المركبة لمن لا يملكون رخصة قيادة.

وطالب المقدم حرب، الأهالي في منازلهم بالمحافظة ومراقبة الأطفال خاصةً دون سن الخامسة الذين يتعرضون لحوادث الدهس أمام بيوتهم وفي الشوارع الفرعية والداخلية.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية