تقرير نصر أبو حميد ... ينتصر على سجانه ب"يمان" والإضراب

الساعة 10:29 ص|17 يونيو 2019

فلسطين اليوم

تنتظر عائلة " أبو حميد" زيارة المحامي لابنها "نصر" في سجنه إبلاغه بقدوم ابنه الثالث "يمان"، ليكون نصره نصرين، نصر بخضوع إدارة سجن عسقلان لمطالبه وباقي الأسرى من الإضراب الذي انتهى يوم أمس ( الأحد 15 حزيران )، ونصره بكسر إرادة السجان وانجابه لطفل رغم اعتقاله منذ 17 عاما.

فبينما كان نصر وأشقائه الثلاثة في سجن عسقلان يتحضرون لخوض الإضراب عن الطعام بعد نقله قسرا إلى سجن نفحة كانت عائلته تستقبل ابنه الثالث "يمان" عبر "النطف المهربة" ليكون بشرة خير للعائلة.

الأسير نصر المحكوم ثلاثة مؤبدات، كان ممثل السجن في سجن عسقلان وقاد كل الإضرابات التي خاضها الأسرى في هذا السجن، وكان ممثلهم لدى الإدارة، وهو ما جعل إدارة السجن تستهدفه وأشقائه، فكان الصِدام في شهر رمضان الفائت وتعرضهم للضرب، ثم النقل التعسفي، وهو ما كان "القشة التي قسمت ظهر البعير" عند الأسرى الذين يطالبون الادارة بجملة من المطالب والحقوق.

إعلان أسرى عسقلان الإضراب كان له وقعه لدى الإدارة التي خشيت من استمراره وانتشاره في باقي السجون، خاصة ان قادته معروفين لديها بعنادهم وصلابتهم، نصر وأشقاءه الثلاثة ومن خلفهم والدتهم في الخارج التي أعلنت هي الأخرى الإضراب اسنادا لهم.

فبعد ساعات فقط، تواصلت الإدارة مع الأسرى وأبلغتهم بقبولها وعودة الأسير نصر إلى السجن والاستجابة لمعظم طلباتهم.

وأبرز هذه المطالب هي وقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي، وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى، وعلاج المرضى وإجراء العمليات اللّازمة للأسرى التالية أسماؤهم (باسل النعسان، ياسر ربايعة، هيثم حلس، محمد براش)، وزراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء متخصصين، وتركيب أجهزة تبريد في رواق القسم، وتركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم، وتبديل محطات التلفزيون، وعودة ممثل المعتقل، وإدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب.

إلى جانب تجهيز غرفة لتجهيز الطعام، وزيادة أوقات الفورة، والتصوير مع الأهل والزوجة، وإعادة تشغيل الماء السّاخن خلال ساعات النهار، وتحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل، والسماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود

 أم ناصر أبو حميد، والدة الأسرى الأربعة، وخامسهم في سجن أخر، حيث يقبع كل ناصر ونصر وجهاد ومحمد في سجن عسقلان بينما ويقبع الأسير شقيقهم الخامس إسلام في سجن هداريم، كانت من غرفة المستشفى التي استقبلت بها حفيدها الثالث لنصر، تستعد هي الأخرى للإضراب مع أبنائها".

تقول لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": منذ سنوات طويلة وأبنائي معا في هذا السجن، وبينما كنا نطالب بنقل شقيقهم الخامس عندهم، جاءت محاولة الأدارة تفريقهم إلا أنها بفضل الله فشلت".

وأشارت أم ناصر إلى أن الإدارة تحاول في كل فترة سحب إنجازات الأسرى وحقوقهم من خلال إجراءات عنصرية بحقهم، فهم ممنوعون من التعليم والعلاج وزيارة أبنائهم وزوجاتهم أبائهم، ويعيشون بظروف صعبة للغاية.

وتابعت: "بعد عام كامل من منعي من زيارتهم تمكنت من استصدار تصريح زيارة لأبنائي، إلا ان سلطات الاحتلال قامت بإلغاء الزيارات وسحب التصريح مني ولك أتمكنهم من رؤيتهم حتى الأن".

وقالت الوالدة بكل فخر إن أبنائها تعودا على "النصر" في كل معاركهم ضد الاحتلال، وهذا يمان نصر إضافي فالسجن لن يوقف حياتهم، وكل إجراءات الاحتلال لن تمنعنا من الصمود والتصدي".