خبر المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي يستعرض الأوضاع في غزة نتيجة العدوان والحصار

الساعة 08:43 ص|27 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

استعرض المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي دالي بيلقاسمي، اليوم، بشكل مفصل الأحوال الغذائية في فلسطين وغزة بشكل خاص نتيجة العمليات الاسرائيلة الاخيرة واستمرار الحصار.

 

وتطرق إلى آثار الحصار الذي نجم عنه تردي خطير في حجم الغذاء المتوفر في غزة ونقص المخزون من القمح في مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإمكانية إغلاق المطاحن والمخابز لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها وشح الغاز المطلوب للمنازل وتدمير شبكات الكهرباء والمياه في مناطق مختلفة من غزة تأثر بها اكثر من 500 الف مواطن.

 

وعرض المدير الإقليمي الاحتياجات المطلوبة بشكل فوري من غذاء ومواد انسانية عاجلة لسد الاحتياجات في غزة  خاصة مع وجود ما يزيد عن 56% من المواطنين في وضع الاحتياج الفوري للغذاء ونسبة بطالة زادت عن 60% في ظل ارتفاع مستمر للاسعار وغياب الموارد المالية والسيولة النقدية.

 

وأوضح لبرنامج الغذاء العالمي ان 265 الف من غير الللاجئين كان يستفيد من البرنامج، وكانت وكالة غوث اللاجئين تقدم مساعدات غذائية لما يزيد عن 700 الف من اجمالي مليون لاجىء وبعد العدوان الاسرائيلي على غزة زاد عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية من اللاجئين والمواطنين ليصل الى اجمالي 80% من سكان غزة، مشيراً إلى أن حجم المخزون من الغذاء المتوفر حاليا في مخازن برنامج الغذاء العالمي يبلغ 3937 طن يكفي لتلبية احتياجات غزة لثلاثة اسابيع والى وجود 130 شاحنة محملة ب3900 طن جاهزة لدخول غزة.

 

بدوره قدم المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير ابراهيم خريشي مداخلة أوضح فيها التطورات على الأرض واخر المستجدات في قطاع غزة من مختلف الجوانب الانسانية، الاقتصادية، الصحية، التربوية والاجتماعية، وثمن الجهد العظيم والدورالذي تبذله الحكومة المصرية في تنسيق دخول المساعدات الانسانية والغذائية الى قطاع غزة المحتل على مدار الساعة ودور جمعية الهلال الاحمر المصري بتعاونها مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية في رفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني في غزة.

 

وأشاد السفير خريشي بالمساعدات الانسانية الطبية والغذائية التي قدمتها الدول الشقيقة والصديقة خاصة تلك التي تبرعت بها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ووجه شكره لكافة الدول التي اظهرت دعمها للشعب الفبلسطيني في مختلف المجالات وعلى الدور الكبير الذي قامت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ومنظمة الصليب الاحمر الدولي، والاتحاد الدولي لمنظمة الصليب والهلال الاحمر، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وكافة الجهات العربية والدولية الرسمية التي استجابت لنداءات وكالة الغوث ودعمت موازنتها  بهدف تمكينها من الاستمرار في تنفيذ برامجها في فلسطين وفي مخيمات اللجوء في الخارج أيضاً، داعيا إلى عدم نسيان اهلنا في مخيمي نهر البارد والبداوي الذين ما زالوا يتعرضون لظروف حياتية صعبة للغاية.

 

وتحدث في الاجتماع سفراء كل من المملكة العربية السعودية الذي عبر عن استعداد المملكة لتقديم كل الدعم الممكن لمساعدة الشعب الفلسطيني في تجاوز هذه المحنة الصعبة، إلى جانب سفير جمهورية مصر العربية الذي شرح بدوره ما تقوم به مصر على المستوى الرسمي والشعبي والقطاع الخاص ايضا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني خاصة في الوضع الراهن، فيما تحدث سفير التشيك الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي الذي عكس اهتمام الاتحاد في تقديم المساعدات الانسانية اللازمة في المجالات الصحية والغذائية  وغيرها.

 

وعبر مندوب الولايات المتحدة الامريكية عن استعداد الادارة الجديدة للمضي سويا في العمل مع السلطة الوطنية الفلسطينية للوصول الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تقدمه امريكا لموازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى، كما وأعلن مندوب اليابان عن مبلغ 10 مليون دولار ستقدمه الحكومة اليابانية على شكل برنامج مساعدات انسانية للشعب الفلسطيني.

 

يذكر أن البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين تتحرك بشكل مكثف لدى المنظمات الدولية والهيئات المتخصصة المقيمة في جنيف لحثها على الوفاء بالتزاماتها المناطة بها وتحركها لتحمل مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع انواع الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.