الولايات المتحدة واسرائيل: ننتصر معا - إسرائيل اليوم

الساعة 01:29 م|13 يونيو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: داني دانون

 

(المضمون: لقد أنتهت الايام التي كانت اسرائيل فيها دولة محقة ولكن معزولة. اثبتنا انه يمكن أن نكون محقين ولكن بقدر لا يقل اهمية - ان نكون منتصرين ايضا - المصدر).

 

على مدى عشرات السنين شكلت ساحة الامم المتحدة ملعبا بيتيا في أيدي الدول العربية لاغراض مناكفة دولة اسرائيل وجنود الجيش الاسرائيلي. اما في السنوات الاخيرة فقد تغيرت قواعد اللعب، ولم تعد اسرائيل تصل الى التعادل في الدقيقة التسعين بل تصعد الى الملعب مع تفوق واضح.

 

ان قوة الحلف بين الولايات المتحدة وبين اسرائيل هي مدماك بارز في سياستنا في الامم المتحدة. فالعلاقات الوثيقة بين الدولتين تنعكس ايضا وبالاساس، في اروقة المنظمة. فالتعاون في مقدمة الساحة الدبلوماسية يساعد الصراعات السياسية التي تقودها اسرائيل والولايات المتحدة.

 

في شهر كانون الاول الماضي، طرحنا السفيرة نيكي هيلي وأنا على الجمعية العمومية للامم المتحدة مشروع شجب ضد حركة حماس. لاول مرة في تاريخ المنظمة، شجبت 87 دولة حماس واعترفت بذلك ان الحديث يدور عن مشكلة عالمية. ان الصراع الذي تقوده اسرائيل لتعريف حماس كمنظمة ارهابية في الامم المتحدة تلقى زخما غير مسبوق. والى جانب ذلك، حين كانت الولايات المتحدة بحاجة لمساعدتنا، كنا أول من وقف الى جانبها. في كل سنة يطرح اقتراح يطلب من الولايات المتحدة رفع الحظر الاقتصادي الذي فرضته على كوبا. وفي السنة الماضية، بخلاف كل العالم، كانت اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الامم المتحدة، اضافة الى الولايات المتحدة نفسها، التي عارضت الاقتراح.

 

قبل بضعة ايام حاول احد أذرع الارهاب لحماس في لبنان، والذي يتخفى في صورة منظمة حقوق انسان تسمى "شاهد"، حاولت بالتحايل الحصول على مكانة رفيعة المستوى من الامم المتحدة. اطلعنا على ذلك نظرائنا في الوفد الامريكي ومعا جندنا اغلبية من الدول في اطار حملة صد دولية، نجحت ومنعت تسلل فرع لحماس الى داخل الامم المتحدة.

 

لا يبدأ التعاون ولا ينتهي في نيويورك. فهو يتوزع ايضا في الفروع المختلفة للامم المتحدة، بما في ذلك مجلس حقوق الانسان، سيء الصيت والسمعة بفضل موقفه من اسرائيل. قبل نحو سنة أعلنت الولايات المتحدة بانها ستواصل الكفاح من أجل حقوق الانسان، ولكن ليس في اطار مجلس تعنيه الكراهية لاسرائيل. وقد انسحبت من المجلس ودعت الدول الاخرى للسير في اعقابها. ان التعاون المتبادل يقوي الدولتين في الامم المتحدة. ومضاعف القوة يجلب اليه السفراء من كل العالم والذين يرون فينا شركاء طريق في كفاحات هامة مثل تلك ضد اللاسامية المتصاعدة وضد الارهاب العالمي الذي يخرج من طهران.

 

لقد أنتهت الايام التي كانت اسرائيل فيها دولة محقة ولكن معزولة. اثبتنا انه يمكن أن نكون محقين ولكن بقدر لا يقل اهمية - ان نكون منتصرين ايضا. فكتلة الدول العربية لم تعد تنجح في اجتراث عطف تلقائي ضد اسرائيل. وهي تكافح بل واحيانا تفشل بفضل السياسة النشطة التي نقودها الى جانب صديقتنا القديمة. "الاغلبية التلقائية" تتفكك، وامام ما تبقى منها يبنى سور يتشكل من دول عديدة تختار الوقوف الى جانب اسرائيل بفضل صراع نشط ومكثف من اجل الحقيقة.

 

ان السياسة الخارجية الاسرائيلية تتسلل بنجاح الى الامم المتحدة – الكفاح ضد النووي الايراني لا يشطب عن جدول أعمال مجلس الامن، ونحن نعزز الاتصال مع سفراء افريقيا، ممن زار الكثيرين منهم اسرائيل في اطار وفود السفراء بقيادتي. ان التفوق الذي حققناه في السنوات الاخيرة يثبت أنه يمكن الانتصار في كل ساحة.