سخط وغضب من الصيادين والتجار

تقرير تحديد "أسعار الأسماك" في غزة .. قائمة المستحيلات !

الساعة 10:43 ص|11 يونيو 2019

فلسطين اليوم

أثار إعلان تحديد أسعار الأسماك من وزارة الاقتصاد بغزة ، منذ يومين حالة من السخط الممزوج بالسخرية للطريقة التي تم الإعلان فيها عن اسعار سلعة تخضع للعرض والطلب في المزاد العلني ، ولأسماك غير موجود اصلاً ليتم تحديد أسعارها .

 التجار والصيادين اعتبروا ان ما تم الإعلان عنه من أسعار لم يكن بهدف  خفض الأسعار انما بهدف تدمير ما تبقى من صمود الصيادين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، واتخاذ الجهات المسؤولة في غزة للقرار دون الرجوع لأصحاب الاخصاص للتوصل لصيغة مرضية للجميع.

"وزارة الاقتصاد" في غزة أعلنت عبر صفحتها الإلكترونية، أول من أمس، أنها عملت من خلال لجنة مشتركة مع "وزارة الزراعة" على خفض أسعار الأسماك في سوق غزة، حيث أدرجت قائمة بأسعار بيع أصناف مختلفة من الأسماك وجاءت الأسعار على النحو التالي :

"اسكمبلة 12-15شيكل ، جمبري 50 شيكل،  فريدي 20 شيكل ،  غبس 15 شيكل،  سلفوح 20 شيكل  ، طرخونة 30 شيكل  ،  سويس 25 شيكل ،  سردين برزة كبيرة 3 شيكل ،  بوري 30 شيكل  ، قراص 25 شيكل ،   لوكس 40 شيكل  ، صروص 25 شيكل"

الصياد أبو علي أبو حصيرة عبر عن غضبه من اعلان وزارة الاقتصاد للأسعار واعتبرها ، غير منصفة للتاجر للصياد كون ان الأسماك سعلة غير معلومة ولا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى ، فكيف للوزارة ان تحدد أسعار اسماك ، وقد تكون غير موجودة أصلا.

وطلب أبو حصير في تصريحات خاصة من وزارة الاقتصاد ، بدلاً من تحديد سعر الأسماك التي تخضع للعرض والطلب ان تقوم بتخفيض أسعار الوقود التي انهكت الصيادين.

وفي تعليقه على الأسعار قال " كيف يتم تحديد أسعار الجمبري ب50 شيقل وهي شحيحة جداً ، وأسعارها يتراوح بين ال60 وال80 وال100 شيقل في حال قلتها ، فكيف يمكن ان يتم التحديد بسعر ثابت ب50 شيقل .
زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين ، قال ، لا يوجد إعلان على ارض الواقع كما تم الاعلان عبر وسائل الاعلام ، لا يمكن ان يكون هناك اعلان لسلعة تباع بمزاد علني وتخضع للعرض والطلب .

وقال بكر لـ"فلسطين اليوم" الإعلان يصعب تطبيقه على ارض الواقع، كون ان الأسماك نفسها منها عدة أنواع ، فكيف يمكن تحديد سعر واحد للنوع ، فمنها الصغير ومنها المجمد ، كيف يمكن التحديد .

وتابع "نحن كصيادين ليس لنا علاقة في تحديد الأسعار ، وما يتم هو عبارة عن مزاد يتم بين التجار كل يوم بيومه ، ولا يمكن تحديد الأسعار لشئ غير معلوم.

ومن جانبه نقيب الصيادين نزار عياش أن توافر الأسماك في السوق المحلية غير ثابت بكميات محددة ومستقرة، ويصعب تحديد تسعيرة لها حيث من الممكن أن تتوفر في يوم ما عدة أطنان من صنف محدد وفي اليوم التالي لا يتوفر سوى بضعة كيلو جرامات من الصنف ذاته، ما يعني أن تحديد سعر هذه السلعة على وجه الخصوص يخضع للعرض والطلب فقط.

وقال "قائمة الأسعار التي نشرتها وزارة الاقتصاد في غزة لأصناف مختلفة من الأسماك لم تعرض على مديرية الثروة السمكية كجهة اختصاص كما لم يتم التشاور بين الوزارة ونقابة الصيادين حول هذا الأمر".

 

كلمات دلالية