خبر غزة: الجامعة الإسلامية تطلق حملة لإعادة الإعمار ودعم الطلبة بـ(25) مليون دولار

الساعة 04:17 م|26 يناير 2009

فلسطين اليوم-غزة

أطلقت الجامعة الإسلامية اليوم حملة لإعادة إعمار الجامعة برعاية وإشراف مجلس أمناء الجامعة ، وقدرت الجامعة تكاليف الحملة الرامية لإعادة بناء ما دمرته الحرب التي طالت مباني ومنشآت ومختبرات وأجهزة الجامعة بمبلغ (15) مليون دولار أمريكي، إضافة إلى مبلغ (10) مليون دولار أمريكي للحملة العاجلة لدعم الطالب الجامعي الذي بات غير قادر على دفع الرسوم الدراسية جراء الحصار من ناحية وما آلت إليه أحوال الأسر الفلسطينية بعد الحرب من ناحية أخرى لتصبح الجامعة بحاجة عاجلة لمبلغ (25) مليون دولار أمريكي لإعادة الإعمار ودعم طلبتها.

 

وكانت الجامعة الإسلامية قد عقدت قبالة أنقاض مبنيي المختبرات العلمية والهندسة مؤتمراً  صحفياً تحدث فيه النائب جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور محمد عيد شبير – رئيس الجامعة الإسلامية السابق، وحضر المؤتمر نواب رئيس الجامعة، وأعضاء من مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمع كبير من ممثلي وسائل الإعلام.

 

وشدد النائب الخضري على أن إطلاق الجامعة حملة الإعمار تأتي في سياق تعزيز بناء الإنسان الفلسطيني، وإعادة ضخ الحياة، مؤكداً أن الجامعة تعمل كخلية نحل، وبين النائب الخضري أن الجامعة بحاجة ماسة لإعادة الإعمار، وقدر خسائر الجامعة بناءً على الدراسات التي أعدتها جهات الاختصاص بالجامعة والمتعلقة بالمباني والمنشآت والأجهزة والمختبرات بنحو (15) مليون دولار، وفي سياق متصل أطلق النائب الخضري حملة لدعم الطالب الجامعي الذي لم يعد يملك الرسوم الدراسية لتضرر الأسر الفلسطينية جراء ظروف الحصار والحرب وقدر احتياجات تلك الحملة بـ(10) مليون دولار، ليصبح إجمالي ما تحتاجه الجامعة لتجاوز أضرار الحرب (25) مليون دولار.

 

وقال النائب الخضري أن سمو الشيخة موزة حرم سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطلقت حملة لدعم التعليم في فلسطين والمؤسسات التعليمية التي دمرت، ووجه نداء استغاثة لسموها قائلاً: "نأمل أن تكون الجامعة جزءاً من هذه الحملة".

 

وقال الخضري: "نقف اليوم في الجامعة الإسلامية في هذا الصرح الأكاديمي الشامخ الذي سيبقى شامخاً بإذن الله"، وتابع النائب الخضري: "هذه الجريمة ارتكبت بحق كل الشعب الفلسطيني والجامعة والتعليم والمسيرة الأكاديمية"، وأكد أن الإنسان هو رأس مال الشعب الفلسطيني وأغلى ما يملك، وأشار الخضري إلى أن الجامعة بدأت بالخيام والبركسات ثم أقامت شبكة مبانيها الدائمة في مقرها الرئيس بمدينة غزة، موضحاً أن الجامعة خرجت الآلاف من الخريجين والعلماء، والجامعة اليوم تقف شامخة تلملم الجراح وتواصل انطلاقتها، وأفاد النائب الخضري أن الجامعة الإسلامية كما بدأت من الخيام مستعدة اليوم أن تواصل مسيرتها.

 

أما الدكتور شعث فقال إن الجامعة الإسلامية تمثل رمز التعليم العالي في فلسطين، واستهدفت لرمزيتها في حقل التعليم العالي في فلسطين، وأشار الدكتور شعث إلى أنه في هذه الحرب الأهم القيم والمبادئ ثم الأشخاص ثم المباني، وقد نالت الحرب من مباني الجامعة، وأكد الدكتور شعث أن الجامعة تواصل مسيرتها الأكاديمية بجهود حثيثة للانتقال إلى تقديم الامتحانات النهائية وبدء الفصل الدراسي الثاني.

 

الأهم القيم والمبادئ

 

وعبر الدكتور شعث عن اعتزاز الجامعة بالمساندات والمؤازرات التي دعمتها من العالم العربي والإسلامي، ولفت إلى أن من يريد مساعدة القطاع عليه أن يلتفت إلى الطلبة الذين يدرسون في الجامعة ويبلغ عددهم أكثر من (20) ألف طالب وطالبة، واعتبر أن أي مساعدة للجامعة وطلبتها هي مساعدة لكل قطاع غزة، باعتبار أن الجامعة تخدم المجتمع بكل مؤسساته مشدداً على أن الجامعة ستكون عند حسن ظن الشعب الفلسطيني وكل المؤازرين.

 

خدمات لآلاف الطلبة ومؤسسات المجتمع

 

بدوره، تحدث الأستاذ الدكتور شبير عن مبنى المختبرات العلمية المقام بدعم من البنك الإسلامية للتنمية بجدة، وبين أن المبنى يخدم الآلاف من الطلبة والمجتمع، فضلاً عن مختبرات المواد والتربة التي تخدم قطاع البناء، ومختبرات التحاليل الطبية التي تخدم العاملين والطلبة والقطاع الصحي، وقدر الأستاذ الدكتور شبير قيمة أجهزة التحاليل الطبية فقط بمليون ونصف مليون دولار، ولفت إلى المراكز الأخرى التي يضمها مبنى المختبرات العلمية مثل: مركز الدراسات البيئية والريفية الذي يقدم الخدمات للبيئة، ومختبرات الكيمياء التي تتعامل مع السموم وتحليل الأغذية، ودعا الأستاذ الدكتور شبير أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية إلى دعم الجامعة في إعادة الإعمار.