خبر جنود إسرائيليون يؤكدون أسر أحدهم من قبل المقاومة قبل أن تصفيه الطائرات

الساعة 03:55 م|26 يناير 2009

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكد جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، شاركوا في العدوان على قطاع غزة، رواية المقاومة الفلسطينية بشأن أسر جندي إسرائيلي، وقيام قوات الاحتلال بقصف المبنى الذي تواجد فيه مع آسريه، إلا أنهم أضافوا أن الجندي كان مصابا.

 

ونقلت صحيفة /معاريف/ العبرية، اليوم الاثنين (26/1)، عن الجنود قولهم إنه من أجل منع وقوع أحد الجنود في أسر المقاومة تم قصف المنزل الذي تواجد فيه مع عناصر من فصائل المقاومة.

 

 ويصف جندي من الوحدة الحادثة بالقول إن القوة حاولت دخول منزل فلسطيني لتمشيطه خشية أن يكون ملغما. وحال دخول القوة للمنزل تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسافة قصيرة، فأصيب الجندي الذي كان يتقدم القوة، وخلال إطلاق النار، لاحظ قائد الوحدة وجود جسم مشبوه يصدر ضوءا متقطعا على أرضية المنزل فاعتقد أنها عبوة ناسفة، فصرخ بأفراد وحدته مغادرة المنزل. فغادر جميع الجنود باستثناء الجندي المصاب. والذي حسب تقديرات الضباط لقي حتفه، فاصدر الضباط تعليمات بقصف المنزل بثلاثة قذائف، وبعد ذلك دخلت القوة ووجدت أن الجندي وفلسطيني آخر قد فارقا الحياة وأجهزوا على فلسطيني مصاب.

 

وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة، كشفت النقاب، عن أن جنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على غزة، تلقوا تعليمات مشددة، بعدم الوقوع في الأسر بأي ثمن حتى لو كلف ذلك حياة الجندي نفسه.

 

ويتضح من تسجيل بثته القناة الليلة الماضية، أن أحد ضباط لواء "غولاني" أعطى تعليمات للجنود بتفجير القنبلة التي يحملونها بأنفسهم و بخاطفيهم وعدم الوقوع في أسر فصائل المقاومة الفلسطينية، لأن ذلك من شأنه أن يمنح  فصائل المقاومة نصرا معنويا في حال تمكنت من أسر جنود إسرائيليين.

 

وأطلقت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على إمكانية وقوع أحد الجنود بالأسر "سيناريو الرعب". وكانت حركة "حماس"، قد كشفت  بعد انتهاء الحرب أنها تمكنت من أسر جندي إسرائيلي واحتفظت به لمدة يومين إلا أن طائرات الاحتلال فصفت المنزل الذي يتحصنون به بعد أن فشلوا في تخليصه عن طريق مفاوض فلسطيني مدني أجبر على القيام بالمهمة. وأشارت القناة إلى أن هذه التعليمات التي تكشف اليوم تعزز رواية حركة "حماس".

 

ويقول أحد ضباط كتيبة 501 التابعة للواء النخبة "غولاني" لجنوده في التسجيل: لا يختطف أي جندي من كتيبة 501 بأي ثمن، وبأي وضع، حتى لو كان ذلك يعني تفجير القنبلة اليدوية التي بحوزته بنفسه وبمن يسعى لاختطافه".