موسم العيد "أرض خصبة لجشع" بعض التجار

"حفنة من المال" تدفع بعض التجار للغش في العيد والطب الوقائي يوضح

الساعة 04:03 م|04 يونيو 2019

فلسطين اليوم

تعج الأسواق في الدول العربية عامة وفي فلسطين على وجه الخصوص بكميات كبيرة من الحلويات والمشروبات استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد، ولا تخلوا بعض المنتجات والحلويات من المنغصات كالغش أو التلف.

ويعتبر موسم العيد أرض خصبة لجشع بعض التجار في التربح، دون اعتبار لصحة المواطن، ولا سيما البسطات العشوائية المنتشرة في كافة الأسواق بشكل عام، فبعض المواطنين يتهم بعض التجار بغش البضاعة عن طريق خلط البضاعة القديمة بالجديدة مما قد يؤدي إلى تلف بعضها.

مراقبة الأغذية -الطب الوقائي- الادارة العامة للرعاية الأولية في قطاع غزة، كشفت في وقت سابق عن تمكن طواقمها من اتلاف نحو 1900 كيلو جرام مواد غذائية و1200 لتر مشروبات وكلها منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك الآدمي.

وأشار الطب الوقائي عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك، إلى أن فرق التفتيش الصحي في الوسطى بالتعاون مع قسم مباحث التموين كثفت التفتيش على المحلات والاسواق وكل أماكن تداول الغذاء حيث كانت تعمل على مدار الفترتين الصباحية والمسائية، مبينة أن طواقمها تمكنت من زيارة 198 منشأة غذائية خلال شهر رمضان.

مدير دائرة الطب الوقائي د. مجدي ضهير أكد لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن الدائرة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الاقتصاد سجلوا بعض التجاوزات من التجار وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وشدد د. ضهير، أن التجاوزات التي تم اكتشافها في أسواق قطاع غزة قليلة جداً مقارنة بالبضائع الجيدة التي يتم استهلاكها بشكل يومي، لافتاً إلى ان طواقم الطب الوقائي بالتعاون مع مباحث التموين والاقتصاد تُجري فحوصات عشوائية على البضائع المعروضة في الأسواق.

وطمأن د. ضهير، المواطنين بجودة البضائع المعروضة في أسواق قطاع غزة، لافتاً إلى أن الطواقم أجرت فحص على عينات عشوائية وتم التأكد من سلامتها وصحتها للاستخدام الأدمي.

وأشار إلى أن بعض التجار يتجاوزون الارشادات الصحية والسلامة في بيع البضائع، مؤكداً عدم تراخي الجهات المختصة في مثل هذه الحالات.

وعن طريقة التمييز بين البضاعة الفاسدة والجيدة قال: "الفحص الظاهري من أفضل أنواع التمييز بين الفاسد والجيد، فمن خلال الشم والتذوق والرائحة والمظهر العام نستطيع التمييز بين البضاعة المعروضة".

ونصح د. ضهير المواطنين بشراء البضاعة المعلبة والمغلفة والتي يظهر عليها ختم الإصدار والتصدير لضمان صحتها وسلامتها.

ولفت إلى أن انخفاض نسبة التجاوزات من قبل التجار هذا العام عن الأعوام الماضية دليل على الثقافة العامة للمواطن الذي أصبح يفرق بشكل سريع بين الفاسد والجيد، إضافة إلى أن التجار أيضاً أصبحت لديهم ثقافة الإخلاص في العمل وإلا فإن التجاوزات غير الأخلاقية قد تؤدي إلى مصدر دخله الوحيد.

وفي ذات السياق نصح أطباء ومتخصصون، المواطنون في العالم الإسلامي والعربي بعدم الإفراط في تناول الحلويات والمأكولات الدسمة صباح أول أيام عيد الفطر السعيد، مما يتسبب في حدوث إرباك للجهاز الهضمي تتبعه حالات تلبك معوية، قد تؤدي أحياناً إلى حدوث إسهال شديد تصحبه الكثير من العوارض الصحية الأخرى.

وأوضح الأطباء أنه نتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فإن المشافي تستقبل العديد من الحالات المختلفة والتي تعاني من آلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد، إضافة إلى حالات التسمم، لذلك ينصح بعدم الافراط في تناول الحلويات.

للاطلاع أكثر على النصائح خلال أول أيام عيد الفطر السعيد :: اضغط هنا

بعض الصور التي نشرها الطب الوقائي عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك تُشير إلى بضائع تم اتلافها بسبب انتهاء صلاحياتها 

بضائع فاسدة
بعض المواد الفاسدة التي اتلفها الطب الوقائي
 

 

 

كلمات دلالية