خبر التميمي: عقد المؤتمر اليهودي العالمي في القدس انتهاك للقوانين الدولية

الساعة 11:02 ص|26 يناير 2009

فلسطين اليوم-القدس

أدان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين عقد ما يسمى الكونغرس اليهودي العالمي مؤتمره العام الـ 13 في مدينة القدس يومي الإثنين والثلاثاء، بحضور 400 وفد يمثلون يهود العالم في أكثر من 80 منظمة، معتبرا هذه الخطوة من أخطر الخطوات والإجراءات والممارسات الاسرائيلية بحق المدينة المقدسة وانتهاك خطير لمكانته وللقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة، وهي محاولة من قبل حكومة الاحتلال لإضفاء صفة شرعية وقانونية على عمليات التهويد التي تعرضت لها المدينة منذ عام1967م وحتى الآن.

 

وقال قاضي القضاة أن سلطات الاحتلال سعت في السنوات الأخيرة إلى تحديث مخطط التهويد في مدينة القدس وتوسيعه وتصعيد خطواته بكل الآليات الممكنة لفرض الاستيطان فيها، مشيراً إلى أن هناك مخطط اسرائيلي لإحداث خلل ديموغرافي في القدس لصالح المستوطنين.

 

وفي رده على رئيس الكونغرس اليهودي المتطرف رونالد لاودر أكد التميمي ان مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية ولاحق لليهود فيها وهي مدينة محتلة كسائر المناطق التي احتلت عام1967م وجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال باطلة، موضحا ان عقد هذا المؤتمر يشكل دليلا على ان العدوان على قطاع غزة كان يستهدف ايضا مدينة القدس، محملا قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب والآثار وردة الفعل التي ستترتب على عقد هذا المؤتمر.

 

وفي نفس السياق اكد قاضي القضاة ان حكومة الاحتلال ومع بداية هذا العام واستغلالها لإنشغال الرأي العام المحلي والعالمي بالعدوان على قطاع غزة، واصلت إرتكاب المزيد من الإنتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تتنافى مع أحكام القانون الدولي، والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، بحق مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الاقصى المبارك حيث سجل اكثر من 20 محاولة اقتحام للمسجد الاقصى المبارك من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، اضافة الى منع المواطنين من دخول المسجد الاقصى للصلاة فيه للجمعة الرابعة على التوالي، ومواصلتها سياسة التهجير والمصادرات والتهويد التي جعلتها سلطات الاحتلال نهجاً ثابتا لها، منذ احتلالها للمدينة عام 1967 لفصلها ومحيطها عن عمقها الجغرافي والبشري والحضاري ولطمس هويتها العربية الإسلامية.

 

ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، وحمايتهم من المخططات اليهودية المتطرفة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الشعب الفلسطيني سيبقى يدافع عن مقدساته الإسلامية.