خبر القيادي عزام: تغاضي المجتمع الدولي عن ترسانة إسرائيل وتهجمه على سلاح المقاومة ظلم

الساعة 10:10 ص|26 يناير 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للواقع الدولي ويمكنه التأقلم مع كل الظروف والمحاولات التي تسعى لدفعه إلى الاستسلام للقتل وعدم الدفاع عن نفسه، معتبرة تضخيم الدولة العبرية والولايات المتحدة مسالة السلاح في يد المقاومة بأنه ظلم كبير، منوهة إلى ترسانة الأسلحة التي تمتلكها تل أبيب وغض الطرف عنها.

 

وقال الشيخ نافذ عزام القيادي في الجهاد الإسلامي ، "إن الشعب الفلسطيني يتعرض لظلم كبيرة ويعيش معاناة كبيرة وحصار مشدد يضيق عليه، ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه".

 

وأضاف متسائلا "لماذا لا يتحدث أحد عن الترسانة المرعبة من السلاح التي تمتلكها إسرائيل وعن تزويد أمريكا لها بأحدث ما تنتجه من سلاح طوال الوقت"؟ وتابع "هذا بالتأكيد إجراء دليل ظلم ودليل غياب الأخلاقية والموضوعية عن السياسة الدولية".

 

وفي رده على سؤال هل الإجراءات الإسرائيلية والأمريكية والاتفاقيات لمراقبة البحار والمحيطات والحدود ستمنع وصول السلاح إلى غزة قال "هم لم يستطيعوا إنهاء المقاومة، فالمقاومة كانت موجودة في ظل الاحتلال، وظلت المقاومة في مواجهة الاتفاقات الظالمة التي حاولت تكريس الاحتلال والمقاومة موجودة طوال الوقت وفي كل الظروف هم لم يستطيعوا منع الشعب الفلسطيني من الدفاع عن نفسه في مواجهات العدوان، ومهما كانت الظروف فالفلسطينيين لن يستسلموا للواقع".

 

وأضاف المتحدث "نحن لا نقول أن الفلسطينيين يمتلكون إمكانات تكافئ أو توازي ما تمتلكه إسرائيل وهم يحاولون تضخيم الأمر من اجل مزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين ومن اجل مزيد من التحريض، لكن في كل الأحوال الشعب الفلسطيني يدافع عن حق واضح ومهما كانت قساوة الإجراءات فالفلسطينيين لم يتنازلوا عن حقوقهم ولم يستسلموا للأمر الواقع".

 

وحول إن كانت المقاومة الفلسطينية بدعا من حركات التحرر في العالم والتي كان الجميع يزودها في السلاح في القرن الماضي قال القيادي في الجهاد الإسلامي: " المقاومة الفلسطينية ليست بدعا من حركات التحرر في العالم، ولكن ربما تغير الظروف، وتفرد أمريكا في الهيمنة على العالم، ففي السابق كانت هناك قوى أخرى منافسة لأميركا وبالتالي كانت هناك مساحة تتحرك فيها حركات التحرر، والآن الظروف تغيرت لكن أيضا إرادة الشعوب باتت أقوى من خلال الحرب الأخيرة على غزة والتعاطف الكبير مع القضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا ودوليا".