خبر وزراء خارجية أوروبا يبحثون اليوم موقفا مشتركا بشأن الحوار مع حماس

الساعة 07:30 ص|26 يناير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يتصدر ملف تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أجندة اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، التي تنطلق اليوم في بروكسل وتستغرق يومين. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية، إن وزير الخارجية برنار كوشنير، سيحاول إقناع نظرائه الأوروبيين بتبني «موقف مشترك»، يؤيد إقامة حوار مباشر مع حركة حماس، في حال التزمت بعملية السلام، والتفاوض مع إسرائيل، وبمساهمة أوروبية فعلية في مراقبة تهريب السلاح إلى قطاع غزة.

وأضافت، «نشعر بأنه من المهم أن يتحول موقف فرنسا هذا إلى موقف أوروبي مشترك، وإعطاء مؤشر على أن أوروبا مستعدة للتعامل مع حكومة وحدة وطنية تضم حماس»، ورأت أن ذلك من شأنه المساعدة على تعزيز الدور الأوروبي في المنطقة، والحث على المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وكان المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية قد أكد أن «فرنسا لا تقيم أي حوار مع حماس»، لكنه كرر استعداد بلاده للحوار مباشرة مع حماس بمجرد أن تحترم عملية السلام. وأضاف «سنبحث ذلك يوم الاثنين وسيكون هناك موقف مشترك، ومن ثم تدافع عنه الرئاسة الأوروبية ضمن اللجنة الرباعية». وأضاف أن هناك «مناقشات داخل الدول الأوروبية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح المعابر، ودعم المصالحة الفلسطينية، ومحاربة تهريب السلاح، وإعادة إطلاق عملية السلام».

ومن المنتظر ان يرحب وزراء الخارجية الاوروبيون، بتعيين جورج ميتشل مبعوثا أميركيا للسلام في الشرق الأوسط، واعتبار ذلك «تأكيدا على رغبة الإدارة الأميركية الجديدة، بالعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 1850 و1860».

يذكر انه في اطار محادثات اوروبية مع الاطراف ذات الصلة بتطورات الاوضاع الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط، عقد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا استثنائيا مساء امس الاحد في بروكسل، مع نظرائهم في عدد من الدول العربية والاسلامية، وهي مصر وتركيا والاردن والسلطة الفلسطينية. وحسبما ذكرت رئاسة الاتحاد الاوروبي في بيان لها وزع في بروكسل، يأتي هذا الاجتماع بعد ايام قليلة من اجتماع مماثل، عقده الاتحاد الاوروبي مع اسرائيل، بحضور وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في اعقاب المؤتمر الاخير، الذي انعقد في شرم الشيخ. وقال البيان ان الاتحاد الاوروبي يرمي من وراء تلك الاجتماعات، الى تحديد دور او استراتيجية اوروبية، للبحث عن طريق لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة، واعطاء الامل من جديد في السلام.

وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، على هامش الاجتماع الأوروبي الإسرائيلي الأخير، ظهرت الانقسامات بين رؤساء الدبلوماسية الأوروبية، حول مسألة اجراء حوار مع حماس.

ومن جانبه طالب وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستوب، دول الاتحاد الأوروبي، بدراسة إمكانية تحديد موعد لبدء المباحثات المباشرة مع حماس. واكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت، ان «لا حل لازمة غزة بغير فتح الحدود. والبشر بطبيعتهم سيحفرون انفاقا بدافع اليأس». وذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بأنه يجب أن تصب إجراءات المساعدات، وإعادة البناء في قطاع غزة، في عملية سياسية تشمل الحوار المباشر بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية.

وقال جان اسيلبورن، وزير خارجية لوكسمبورغ، انه لا بد من تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين قبل الحديث عن اي شيء، لانه امر ضروري لتحقيق السلام. اما وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينيوس، فقال «اننا سنقدم المساعدات للفلسطينيين، وليس لحماس لاننا لا نعرف كيفية استخدام الاخيرة للاموال وتصريفها، ولا بد من التحرك الفوري مع السلطة الفلسطينية والمانحين الدوليين، لان الوضع صعب في غزة».