شاطئ بحر غزة يفتح ذراعيه أمام المواطنين في ظل ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء

فلسطين اليوم

عاد سكان قطاع غزة مجدداً الى اللجوء الى متنفسهم الوحيد وهو شاطئ البحر ، في ظل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة ، وانقطاع التيار الكهربائي ، ليكون شاطئ البحر هو ملجأهم لتناول طعام الإفطار دون أي منغصات او تكلفة مرتفعة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة  .

الاسر الغزية فضلت الهروب من البقاء في المنازل في ظل انقطاع التيار الكهربائي، والبحث عن مكان قد تكون حرارته أخف وطأة من ساحات منازلهم، بسبب الحر الشديد، ومكان لقضاء عطلتهم الصيفية بعد انتهاء الامتحانات وبأقل التكاليف.

عائلة "حمودة" افترشت الأرض قبالة منتجع الواحة على شاطئ بلدة بيت لاهيا وبدأ أفرادها بوضع ترتيبات تناول طعام الإفطار، أول من أمس، في رحلة استجمام رمضانية، بدت وكأنها تقليد رمضاني، لعدد كبير من الأسر.

قالت المواطنة حمودة : "لم نكن نرغب بالتوجه إلى البحر لولا هذا الارتفاع في درجة الحرارة".

ولم يخف "المواطن سعيد ابراهيم ، بأنه هرب من منزله في بيت لاهيا الذي شهد انقطاعا للتيار الكهربائي، وأن التيار، غالباً ما ينقطع عن منطقة سكناه في موعدي الإفطار والسحور، وان قرار الافطار على شاطئ البحر جاء كمكفأة لابنائه بعد انتهاء الامتحانات .

من جانبه قال المواطن ياسر نصير (41عاماً)، من بيت حانون، أنه حضر إلى الشاطئ هرباً من حرارة الجو، مشيراً إلى أن منزله لا يطاق خلال فصل الصيف، لاسيما في وقت انقطاع التيار الكهربائي.

وحرص شبان كانوا اعتادوا خلال شهر رمضان، إقامة حلقات سمر عند الشاطئ بعد تناول طعام الإفطار على البقاء عند الشاطئ حتى موعد السحور.

قال الشاب شعبان عطالله (26 عاماً)، أنه تناول طعام الإفطار برفقة أصدقائه، الذين أقاموا حلقة سمر رمضانية، مضيفاً: "بعد الإفطار نقوم بالسباحة في البحر، ونحاول قضاء معظم ساعات الليل عند الشاطئ هرباً من حرارة الجو، في المنازل".

أضاف " إن ما ينغص الأوقات المسلية التي يقضيها المواطنون عند الشاطئ، هو قيام بحرية الاحتلال باستهداف قوارب الصيادين"، لكنه اعتبر أن هذه الظروف أفضل بكثير عن تلك التي شهدت غارات جوية في السابق.

وقال محمد السلطان أحد العاملين في الاستراحات المقامة عند شاطئ بيت لاهيا، "ما أن تغيب الشمس ويخيم الظلام، حتى نبدأ بسماع طلقات نارية متباعدة، وتزداد حركة هذه الزوارق.

أضاف ، "نادراً ما تصيب هذه الطلقات النارية أحداً، لكن ذلك متوقع"، مشيراً إلى أن إطلاق النار غالباً ما يكون في الهواء.