قيمتها 8 مليارات دولار.. واشنطن تبيع دولا عربية أسلحة "لردع" إيران

الساعة 09:20 ص|25 مايو 2019

فلسطين اليوم


قال وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو" إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاوزت الكونغرس وقررت المضي قدما في مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن، "لأن أي تأخير يمكن أن يزيد المخاطر على شركاء الولايات المتحدة في وقت يشهد اضطرابات سببتها إيران".

وأضاف بومبيو في بيان أن تلك المبيعات ستدعم حلفاء واشنطن و"تعزز الاستقرار بالشرق الأوسط، وتساعد هذه الدول في ردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدفاع عن نفسها في مواجهتها"، مضيفا أن قرار تجاوز الكونغرس إجراء "لمرة واحدة".

وكشف أن مبيعات الأسلحة هذه للدول الثلاث المذكورة بلغت قيمتها 8.1 مليارات دولار.

معارضة الكونغرس

وكان أعضاء في مجلس الشيوخ قالوا إن ترامب سيقر بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية ودول أخرى، وإن إدارته ستمضي قدما في عقد 22 صفقة أسلحة، متجاهلة بذلك مراجعة الكونغرس لمثل هذه المبيعات، وهو الإجراء المتبع منذ زمن بعيد.

وقال السيناتور الديمقراطي روبرت مينينديز نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في بيان، إن الإدارة الأميركية وباسم التهديد الإيراني "أثارت بندا غامضا" في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار تلك المبيعات المتعلقة بذخائر دقيقة التوجيه.

وأضاف "في إطار محاولتها شرح قرارها، لم تُحدّد الإدارة الآلية القانونية التي تعتقد أنها تستند إليها.. إنها تصف سنوات من السلوك الضارّ من جانب إيران، ولكن دون أن تحدّد بوضوح ما الذي يشكل اليوم حالة طارئة".

وشجب مينينديز هذا الإجراء "غير المسبوق"، وأبدى خشيته من انعكاساته على المدنيين في اليمن حيث تقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا ضد جماعة الحوثيين منذ مارس/آذار 2015.

وتابع "مرة أخرى، لا تُعطي إدارة ترامب الأولوية لمصالحنا في مجال الأمن القومي الطويلة المدى ولا تدافع عن حقوق الإنسان، مفضلة إسداء خدمات لدول استبدادية مثل المملكة العربية السعودية".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت الخميس بأن بومبيو ومسؤولين آخرين كبارا يدفعون البيت الأبيض للجوء إلى بند في قانون الأسلحة يتعلّق بحالات "الطوارئ" ويُتيح للرئيس منع الكونغرس من تجميد صفقات الأسلحة.

1500 جندي

ويأتي هذا الإجراء الاستثنائي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، كما يأتي بعيد ساعات على إعلان ترامب أنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، حيث تشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي.

وقال ترامب في البيت الأبيض "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفا "سنرسل عددا قليلا نسبيا من الجنود، غالبيتهم للحماية (...) سيكون العدد حوالي 1500 شخص".

وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة بعدما صنفت واشنطن الحرس الثوري "منظمة إرهابية أجنبية"، إذ علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم عام 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

وأرسل البنتاغون إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت"، بعدما أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون بأن ثمة "مؤشرات مقلقة للتصعيد" من جانب طهران.